أطلق الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، تحذيرًا للدول الغربية اليوم الخميس، محذرًا من أن التهديدات التي توجهها تشكل “خطرًا فعليًا” فيما يتعلق بنزاع نووي، وأكد بأن روسيا تمتلك قدرات عسكرية تسمح لها بـ “ضرب” أراضي هذه الدول.
وفي خطابه السنوي إلى الأمة، أوضح بوتين أنه يتعين على الغرب أن يدرك أن روسيا لديها أيضًا وسائل قوية يمكنها استخدامها وضرب أهداف داخل أراضيهم. وأضاف بأن أي ابتكار من قبل الدول الغربية يمكن أن يثير خطرًا فعليًا لنشوب نزاع ينطوي على استخدام أسلحة نووية.
وأشار بوتين إلى أهمية تعزيز العلاقات مع الدول العربية والدول في أميركا اللاتينية. كما أعلن استعداد روسيا للمشاركة في حوار حول الاستقرار الاستراتيجي مع الولايات المتحدة، ولكنه شدد على رفض أي محاولات لفرض مشاركتها في مثل هذه المحادثات.
وفي سياق حربه الحالية في أوكرانيا، أعلن الرئيس الروسي عن تعزيز كبير في القدرات القتالية للقوات المسلحة الروسية، مشيرًا إلى أن الجيش الروسي قد تطور وزادت قوته القتالية، ويتقدم بثقة على جبهات القتال المتعددة.
تأتي تلك التصريحات في سياق التقارير التي تشير إلى تقدم ناجح للقوات الروسية في المناطق القتالية الأوكرانية. ويُذكر أن هناك تحسنًا في وضع بوتين مقارنة بالفترة السابقة، حيث كانت القوات الروسية تواجه خسائر في جنوب وشمال شرق أوكرانيا خلال محاولات سيطرتها على العاصمة كييف في عام 2022.
يأتي هذا الإعلان في سياق أكبر يشمل أحداثًا هامة، حيث تم إلقاء خطاب الرئيس قبيل جنازة المعارض الروسي أليكسي نافالني، الذي توفي في السجن في ظروف غامضة في 16 فبراير، والتي ألقت بظلال من الاتهامات والمسؤوليات على روسيا من قبل دول غربية.