أفاد مسؤول أميركي كبير للصحفيين بأن الولايات المتحدة مستعدة لاتخاذ إجراءات ضد الشركات الصينية التي تقدم دعمًا لروسيا في حربها على أوكرانيا، وذلك في إطار تصاعد التوترات السياسية والتجارية بين الولايات المتحدة والصين.
تأتي هذه التصريحات في سياق زيارة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى الصين في الأسبوع الجاري، حيث من المتوقع أن يسلط الضوء على هذه القضية ويناقشها مع المسؤولين الصينيين.
يُعتبر زيارة بلينكن إلى الصين خطوة إضافية في تصاعد الاحتكام السياسي والتجاري بين البلدين، الذي وصلت ذروته خلال فترة رئاسة دونالد ترامب، وخصوصًا بعد تعهد ترامب بتبني موقف صارم في حال عودته إلى السلطة في الانتخابات الرئاسية القادمة.
وقبل الإعلان عن الرحلة، صرح المسؤول الأميركي قائلاً “إننا في مرحلة مختلفة عن العام الماضي، حيث كانت العلاقات الثنائية في أدنى مستوياتها تاريخيًا”.
وأضاف بأنهم يسعون لتحقيق الاستقرار في العلاقات الثنائية دون المساس بقدرتهم على تعزيز التحالفات والتنافس بقوة والدفاع عن مصالحهم.
وعندما سئل عن القدرة على إقناع الصين بالتوقف عن دعم الجهود الحربية الروسية، أكد المسؤول الأميركي استعداد بلاده لاتخاذ خطوات عند الضرورة ضد الشركات التي تعرقل الأمن في أوكرانيا وأوروبا.
ويشير مسؤولون أميركيون إلى أن الصين قد توقفت عن تقديم مساعدات عسكرية مباشرة لروسيا، لكنها لا تزال تقدم إمدادات مزدوجة الاستخدام تسمح لروسيا بتعزيز قدراتها العسكرية.
وخلال زيارته إلى كابري في إيطاليا، أعرب بلينكن عن قلقه من سياسات الصين التي تثير التوتر في أوروبا، مشيرًا إلى أنها تعرقل الأمن الأوروبي وتهدد العلاقات الدولية.