في صباح يوم الخميس 29 فبراير 2024، هزّ العالم مشهد مروع ومرعب في دوار النابلسي بشارع الرشيد في غزة، حيث نفّذت إسرائيل مجزرة جديدة أودت بحياة أكثر من 104 فلسطينيًا وأصابت أكثر من 700 آخرين. الهجوم جاء عندما قصفت قوات الاحتلال التجمع الذي كان يضم مواطنين ينتظرون الحصول على مساعدات.
وانتشر كثير من المقاطع والصور من موقع المجزرة التي ارتكبها الإحتلال الإسرائيلي في شارع الرشيد شمال غزة والتي أظهرت مئات الشهداء والجرحى في الشارع والدماء تغطي أجسادهم.
وقد أحدثت الصور والمقاطع الواردة من موقع المجزرة حالة من الغضب والصدمة بين مستخدمي منصات التواصل الإجتماعي، حيث أطلقوا عدة وسوم من بينها #مجزرة_شارع_الرشيد و #مجزرة_جوعى_غزة ،وأشار المدونون إلى أن العالم استفاق اليوم على مجزرة جديدة نفذتها إسرائيل بشكل مروع ومرعب في حق أبناء الشعب الفلسطيني في غزة.
ووفقًا للروايات، اجتمع مئات المواطنين الذين يعانون من الجوع قرب دوار النابلسي في انتظار وصول شاحنات المساعدات. إلا أن دبابات الاحتلال هاجمتهم بقذائف المدفعية والرصاص الحي، مما أدى إلى استشهاد أكثر من مئة فلسطيني وإصابة أكثر من 700 آخرين. وقد وصف المدونون هذا الحدث بأنه جريمة مروعة تظهر تصميم الاحتلال على مواصلة سياسة التجويع والإبادة الجماعية بحق أهالي غزة.
أثارت تحول الاحتلال لشاحنة المساعدات إلى “شاحنة شهداء” استياء وتساؤلات من قبل بعض المتابعين، الذين سألوا: “هل رأيتم إجرامًا مثل إجرام الاحتلال؟” حيث اعتبروا هذا الفعل جريمة متكاملة تتسم بالشناعة ولا تقل بأي حال من الأحوال عن مجزرة المعمداني.
وأشار بعض المتابعين إلى أن الاحتلال يرفض إدخال المساعدات عبر معبر رفح، ويبرر ذلك بحجة عدم رغبته في أن تستفيد حركة حماس منها. إلا أنهم أكدوا أن الهدف الرئيسي من الإنزال الجوي هو خلق فوضى وتحفيز الإقتتال بين المواطنين في غزة، معتبرين أن استخدام القوة لاسقاط المساعدات يتسبب في قتل أكبر عدد من السكان، كما حدث في شارع الرشيد صباح اليوم.
وقال متابعون إن بعد مجزرة شارع الرشيد على قيادة المقاومة أن “توقف كل أشكال المفاوضات مع العدو”. طالما أن الموت محقق في كل الأحوال فعلينا أن نموت بشجاعة لا على طوابير طحين الموت بحسب وصف أحدهم.
وعلق مدونون على المجزرة أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكبها أمام أنظار العالم أجمع دون خوف من المحاسبة، وتساءلوا إلى متى سيبقى الصمت العالمي والعربي خاصة عن الجرائم الإسرائيلية دون محاسبة الاحتلال على ما يرتكبه من انتهاكات وجرائم في حق أهالي فلسطين وغزة خاصة.
كما أشار مغردون إلى أن مجزرة شارع الرشيد تعتبر رد فعل فعلي من قبل الاحتلال، بعد مرور شهر على قرار محكمة العدل الدولية الذي طالب الاحتلال الإسرائيلي بتقديم تقرير كتابي حول التدابير الواجب اتخاذها لمنع عمليات التطهير العرقي في غزة. وفي هذا السياق، قام الاحتلال بتنفيذ مزيد من المجازر الجماعية ضد المدنيين في القطاع.
ويعتبر شارع الرشيد الطريق الرئيسي غربي قطاع غزة ويقع على ساحل البحر المتوسط.