بدأت اليوم مناورات ضخمة لـ 20 ألف جندي من 13 دولة عضو في حلف شمال الأطلسي (ناتو) في أقصى شمال النرويج، تهدف إلى الدفاع ضد هجوم مفترض على أراضي الحلف، وقد وصفتها روسيا بأنها “استفزازية”.
تشمل هذه المناورات فنلندا والسويد اللتين انضمتا إلى الناتو بعد الهجوم الروسي على أوكرانيا، وفقًا للجيش النرويجي.
وشارك حوالي 1500 رجل وامرأة من القوات المسلحة الألمانية في تدريب قتالي يُسمى “استجابة الشمال 2024” في بلدة ألتا شمال النرويج.
كما تشمل السيناريوهات تحضير الجنود لشن هجوم مضاد من منطقة ألتا للاستيلاء على المناطق الواقعة جنوبًا والتي تحتلها روسيا بالفعل.
وقد تم نشر مجموعة واسعة من أنظمة الأسلحة للتدريب، بما في ذلك 100 طائرة وقوة بحرية مزودة بفرقاطات وغواصات.
كما أجرى الناتو أمس مناورة تُسمى “التنين 24” في مدينة كورزينيو البولندية ضمن إطار مناورات “المدافع الصامد”.
وقال الناتو إن الدول الحليفة عززت قدراتها الرادعة والدفاعية في نطاق مناورة “التنين 24”.
من جهة أخرى شاركت قوات من فرنسا وألمانيا وليتوانيا وبولندا وسلوفينيا وإسبانيا وتركيا وبريطانيا والولايات المتحدة في المناورة.
وفي موسكو، اعتبر ألكسندر غروشكو نائب وزير الخارجية الروسي أن نطاق مناورات حلف الناتو في 2024 يشكل “عودة نهائية لا رجعة فيها” إلى مخططات الحرب الباردة، مؤكدًا أن روسيا تراقب المناورات بحذر.
وتأتي هذه المناورات بمناسبة الذكرى الـ75 لتأسيس حلف الناتو، وتُعتبر الأكبر منذ مناورة “ريفورجر” عام 1988 خلال الحرب الباردة ومن المتوقع أن تنضم السويد إلى الناتو رسميًا اعتبارًا من 11 مارس الجاري، لتصبح العضو رقم 32 في الحلف.