شهر رمضان هو فترة مميّزة حيث يعتبر شهر الخير والبركة والتقرب إلى الله. ويتميّز هذا الشهر بروحانيته وسكينته وطمأنينته، ولكن يُعاني العديد من الصائمين من ظاهرة “تقلب المزاج” خلاله، حيث تتزايد المشاكل والمشاحنات خاصة في الأسبوع الأول من الشهر الكريم. و يعود أسباب ذلك إلى العادات اليومية التي نمارسها، مثل تناول المنبهات مثل القهوة والشاي والنسكافيه، والتدخين، وتناول الحلويات، وعدم تنظيم الأكل، والاعتياد على تناول السكريات خاصة في الفترة الصباحية.
وانقطاع هذه العادات بعد الإفطار يؤدي إلى تدهور في المزاج، حيث يشعر الفرد بالقلق والعصبية والكسل والخمول وصعوبة التركيز وضعف الذاكرة والملل والعطش. اضافة الى تغير ساعات النوم وقلة شرب الماء أيضًا يؤثران سلبًا على المزاج خلال الصيام.
فمن الضروري خلال هذا الشهر الحرص على توفير جو من الراحة والهدوء لتسهيل استمرارية الصوم. بالإضافة إلى ذلك، يجب الحرص على تناول الأغذية الصحية والمتوازنة، مثل الخضراوات الورقية والموز والمكسرات، وشرب كميات كافية من الماء لتحسين المزاج والحفاظ على الصحة.
علاوة على ذلك، يتيح شهر رمضان فرصة لتعلم الصبر وضبط النفس، والتوجه الإنساني والالتفات إلى المحيط ومساعدة المحتاجين، وتعديل العادات السلبية إلى عادات إيجابية. كما يعزز الصوم العلاقات الاجتماعية والعائلية ويمنح الفرد الرضا عن النفس والشعور بالامتنان على نعم الله.
لذا، من الضروري أن يحافظ الصائم على توازنه النفسي والغذائي خلال هذا الشهر الفضيل، وأن يتعامل معه بروح التقرب إلى الله والعناية بصحته ورفاهيته الجسدية والروحية.