يبدو أن منتجات العناية بالبشرة التي تحتوي على الريتينول أصبحت فجأة في كل مكان، وتبشر ببشرة صافية ومشرقة و”شبابية”.
ولكن ما هو الأساس العلمي وراء هذه الادعاءات؟ وهل هناك أي مخاطر؟.
ما هو الريتينول؟
الريتينول وفقًا لموقع “ساينس أليرت” هو جزء من عائلة من المركبات الكيميائية تُسمى الريتينويدات، وهي مشتقة من فيتامين أ أو مرتبطة به، وهو عنصر غذائي أساس لصحة البشرة والبصر ووظيفة المناعة.
تعمل جميع الرتينويدات لأن الإنزيمات الموجودة في بشرتنا تقوم بتحويلها إلى شكلها “النشط”، وهو حمض الريتينويك.
ويمكنك شراء الريتينول في الكريمات والمنتجات الموضعية الأخرى دون وصفة طبية.
ويتم الترويج لهذه المنتجات في كثير من الأحيان على أنها ” مضادة للشيخوخة ” لأن الريتينول يمكن أن يساعد على تقليل ظهور الخطوط الدقيقة والتجاعيد وتوحيد لون البشرة.
كما أن له تأثير تقشير؛ ما يعني أنه يمكن أن يساعد على فتح المسام.
كيف يتم استخدام الريتينول في العناية بالبشرة؟
أحد الادعاءات الأكثر شيوعًا حول الريتينول هو أنه يساعد على تقليل علامات الشيخوخة المرئية.
كيف يعمل هذا؟
مع التقدم في السن، يصبح حاجز الجلد أضعف؛ ما يجعله أكثر عرضة للجفاف والإصابة والتهيج.
يمكن أن يساعد الريتينول على مكافحة هذا الترقق الطبيعي من خلال تحفيز تكاثر الخلايا الكيراتينية – وهي الخلايا التي تشكل الطبقة الخارجية من الجلد وتحمي من التلف وفقدان الماء.
كما يعمل الريتينول على تحفيز إنتاج الكولاجين (بروتين أساس يشكل هيكلًا يحافظ على تماسك الجلد ومرونته) والأرومات الليفية (الخلايا التي تنتج الكولاجين وتدعم بنية الجلد).
كما أنه يزيد سرعة تخلص الجلد من الخلايا القديمة واستبدالها بأخرى جديدة.
مع مرور الوقت، تساعد هذه العمليات على تقليل الخطوط الدقيقة، وإخفاء البقع الداكنة، وتوحيد لون البشرة. كما أنها تجعل البشرة تبدو أكثر صفاءً.
إذن، هل الريتينول آمن؟
في تركيزات العناية بالبشرة النموذجية (0.1-0.3%)، تميل الآثار الجانبية إلى أن تكون خفيفة.
معظم الأشخاص الذين يعانون تهيجًا (الاحمرار أو الجفاف أو التقشير) عند بدء استخدام الريتينول، يتمكنون من بناء تحمل تدريجي له مع مرور الوقت. تُسمى هذه العملية غالبًا “الريتينيزيشن”.
ومع ذلك، يزيد الريتينول حساسية الجلد للأشعة فوق البنفسجية، وقد يؤدي هذا التفاعل المتزايد إلى حروق الشمس والتهيج وزيادة خطر فرط التصبغ (بقع داكنة اللون).
من يجب عليه تجنب الريتينول؟
لا يحتاج المراهقون والأطفال عمومًا إلى الريتينول إلا إذا وصفه الطبيب خصوصًا، على سبيل المثال، لعلاج حب الشباب.
وقد يجد الأشخاص ذوو البشرة الحساسة أو الذين يعانون حالات مثل الأكزيما (جفاف الجلد وحكة والتهاب) والوردية (احمرار مزمن وحساسية) أن الريتينول مزعج للغاية.
إن استخدام منتجات الريتينول إلى جانب علاجات العناية بالبشرة الأخرى، مثل: أحماض ألفا هيدروكسي، يمكن أن يؤدي إلى تقشير بشرتك بشكل مفرط وإتلافها. وكالات
