أفادت صحيفة “هآرتس” بأن الجيش الإسرائيلي قام بإجراء تجارب على استخدام روبوتات وكلاب مسيرة قابلة للتحكم عن بُعد خلال حرب غزة، بهدف توفير مراقبة أولية دون تعريض حياة الجنود والكلاب للمخاطر. يُشير التقرير إلى أن هذا الاستخدام ليس جديدًا، حيث استخدمت القوات الإسرائيلية سابقًا الروبوتات والمركبات الأرضية المسيرة بشكل خاص في عمليات النخبة ووحدة “ياهالوم” التي تعمل في الأنفاق.
وقد تم تجربة الكثير من هذه التقنيات في غزة باستخدام “كلب آلي” مزود بمسيرة يمكن استخدامه لتعزيز أو استبدال كلاب وحدة “أوكيتس”. كما تم استخدام جرافات “دي 9” التي يتم التحكم فيها عن بعد. ورغم وجود بعض المشاكل والتحديات، إلا أن المسؤولين يشيدون بالتقدم في مجال استخدام وتطوير الروبوتات في ساحة المعركة.
من بين الأمثلة الملفتة ذكرت الصحيفة شراء وحدات “فيجن 60″، وهو روبوت يمشي على شكل كلب، ودمج روبوت آخر يسمى “الديك” على ظهره، مما يسهم في تحسين قدرات المراقبة والتنقل. يُستخدم الروبوتات لمراقبة المباني والأنفاق والمساحات المفتوحة، مما يقلل من مخاطر تعرض الجنود والكلاب للتهديدات.
كما تشير التقارير إلى أن إسرائيل بدأت في استخدام الروبوتات في مجال مكافحة الأنفاق، ويُعزى ذلك جزئيًا إلى التحديات التي تواجه التقنيات الأخرى في مواجهة العقبات والقمامة تحت الأرض. تتميز الروبوتات بقدرتها على حمل العديد من أجهزة الاستشعار وتوفير منصة تصوير مستقرة، وتعتبر فعالة في بيئات معقدة.
وعلى الرغم من ميزات الروبوتات، إلا أن هناك عيوبًا، مثل عدم قدرتها على التحرك بنفس السهولة التي تتحرك بها الكلاب الحية، بالإضافة إلى نطاق اتصالها المحدود وتكلفتها العالية.
بالإضافة الى انه تم استخدام جرافة “باندا” دي 9 التي يتم التحكم فيها عن بعد، والتي تم تطويرها بشكل مشترك من قبل شركة “إلتا سيستمز” التابعة لصناعات الطيران الإسرائيلية، وقسم تكنولوجيا القوات البرية في الجيش الإسرائيلي، ومديرية البحث والتطوير الدفاعي، في حرب غزة، ويتم تشغيلها عن بعد بواسطة شاشة وعصا تحكم للقيام بمهام كشف الأرض وهدم المباني دون تعريض الجنود للخطر.