الرئيسية مقالاتهل استفاد وفد قطاع التعليم العالي من زيارة تركيا ؟

هل استفاد وفد قطاع التعليم العالي من زيارة تركيا ؟

من Mohammed Alqam
A+A-
Reset

بقلم : مصطفى محمد عيروط

بعيدا عن حديث التمديد أو التجديد أو التعيين لرؤساء جامعات عامه وخاصه بعضهم تنتهي مدة رئاسته الاولى بأربع سنوات في ٤/-٨/-٢٠٢٥ ولم يصدر للان اي قرار في التجديد أو عدم التجديد لبعضهم ولكن في يوم ٥ـ/٨-٢٠٢٥ وحسب القانون يعين مجلس الأمناء لاي جامعه انتهت مدة رئيس الجامعه رئيسا بالوكالة من بين نواب الرئيس لحين يتم تعيين رئيس جديد إذا لم يتم تعيين الرؤساء قبل ٤ ,/-٨القادم اي بعد أيام
ورغم ذلك فاي رئيس في الأصل هو عضو هيئة تدريس يعود إذا لم يجدد لأحد فيصبح عضو هيئة تدريس بعنوان رئيس سابق وجرت العاده بتخصيص مكتب وسكرتيره لاي رئيس سابق في أي جامعه اي يبقى مؤثرا ويمارس عمله الأساسي عضو هيئة تدريس في جامعه وهي ارقى عمل يتمناه اي اداري او سياسي كما في جامعات العالم


فزيارة وفد قطاع التعليم العالي برئاسة معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي الاستاذ الدكتور عزمي محافظه ورؤساء جامعات اردنيه ورئيس هيئة الاعتماد لتركيا بزيارات مكثفه لجامعات تركيه ومراكز البحث العلمي في اسطنبول وانقره يعطي الوفد معلومات عن التقدم الهائل لجامعات تركيه ومراكز البحث العلمي ومستوى متقدم فيها يشارك فيه الطلبه كمشاريع تخرج وأعضاء هيئة التدريس والمستوى المتقدم لحاضنات القطاع الخاص في الجامعات التركيه وفي جامعه واحده ٣٦٠حاضنه القطاع الخاص ومستوى الجامعات من حيث البنى التحتية المتقدمه من قاعات ومكاتب ومختبرات حواسيب ونظافه ومرافق صحبه
والقدرة على التحول نحو التعليم التقني فالطالب وعضو هيئة التدريس والإداريين في راحه نفسيه اولا تشجع على البحث والتطوير والإبداع والابتكار
وفي ضوء ما سمعته
اولا-/الإدارات الجامعيه عليها كما اطالب منذ مدة طويله العمل على تغيير جذري في البنى التحتية والخدمات والقاعات والمكاتب والمختبرات والمرافق الصحيه لتوفير الراحة أعضاء هيئة التدريس والإداريين والطلبه في بيئة جاذبة للطلبه من الخارج أيضا وبيئة تشجع التفكير الايجابي والابتكار والإبداع وهذا ما رأيته حاليا في الجامعه الاردنيه وال البيت وجامعة العلوم والتكنولوجيا والبلقاء ومتوفر في معظم الجامعات الخاصه
ثانيا )الجامعات لا يمكن أن تنجح وتستمر الا في احتضان كل كفاءة منتجه ومنجزه فالعميد ورئيس القسم يجب أن يكون اولا من المبدعين والمنجزبن فالجامعات ليست مكانا للتدخلات متنفذين وواسطات ومحسوبيات لارضاءات شخصيه بل الكفاءات المنجزه اولا وهذا في رأيي يحتاج إلى ضبط من صاحب القرار بعدم تدخلات متنفذين بل الكفاءات المنجزه المبدعه القادرة على الإنجاز اولا والقدرة القياديه والخبره والخضوع للتقييم كل ثلاثة أشهر وتقييم جذري لمجالس الأمناء لأن دورها كما في القانون ليس تقليديا
ثالثا)لم نسمع عن جامعات تركيه تتسابق في التصنيفات لأن هدفها الأساسي البحث العلمي والابتكار والإبداع وكما سمعت هناك تفوق عالي جدا في ابتكارات وأبحاث علميه عالية المستوى جعلت من تركيا تنافس عالميا وجزء من أمنها القومي في ابتكارات الجامعات ومراكز البحث العلمي وهذا في رأيي مقترحا إعادة النظر في طريقة تفكير إدارات جامعيه في طريقة التطوير القائم على التشجيع المادي والمعنوي وليس الفرض في نشر ابحاث في سكوبس والتي يمكن عمل دراسه عن الملايين التي تحول وتدفع من أجل نشر ابحاث الترقيه أو التحويل أو التثبيت وسكوبس تتبع شركة دار نشر استثماريه وقدرت أرباحها السنويه كما قرات على الانترنت بحوالي ٢مليار ولديها ٨٢٠٠،موظف ومندوب في العالم
رابعا/العمل الجامعي والتدريس في الجامعات ارقى انواع العمل في العالم وبالتالي يحتاج إلى أخذ تجارب عالميه كجامعة هارفرد وغيرها من اول عشر جامعات تتربع في التصنيفات ومن جامعات تركيه بأن التصنيفات نتيجه وليس هدف اي عملت على تطوير جذري في التخصصات والبرامج والبنى التحتية والخدمات وجعلت من الخريج يعمل فورا ولذلك يجب أن تتسابق الجامعات على تخريج كفاءات تعمل فورا في الداخل والخارج
خامسا ) الجامعات في تركيا تحتضن القطاع الخاص في إقامة شراكات حقيقيه مع القطاع الخاص فالتفاعل واستقطاب القطاع الخاص لا يتقنه اي اداري جامعي بل تحتاج إلى علاقات قائمه على الخبره والثقه والاقناع والشراكة الحقيقيه مع القطاع الخاص فبطالة الخريجين لا تحل إلا من خلال الاستثمار والقطاع الخاص ولذلك الإدارات الجامعيه الناجحه هي تبحث وتستقطب كفاءات في ذلك العمل الذي يحتاج إلى جهد دائم وخبره وثقه

سادسا ) في جامعات عالمية ودول متقدمه عضو هيئة التدريس لا يتقاعد والإعلامي لا يتقاعد والصناعي والاقتصادي لا يتقاعد ما زال في صحه جيده ويعطي وينتج ولهذا فمن يتجول ويسمع ففي جامعاتنا الان فقدان الكفاءات بسبب انتهاء العمل عند السبعين وهذا يحتاج إلى تعديل قانون الجامعات بسرعه واقترح سماع الآراء والذين تفقدهم الجامعات العامه و الخاصه من خريجي جامعات متقدمه وأفراد يتميزون بالكفاءة العاليه وتلجأ بعض الجامعات إلى تعيينات بكالوريوس وماجستير أكثر حتى يدرسون لأن العبء التدريسي عالي والرواتب أقل ولا يرغبون بتعيين استاذه أكثر وكل من يترقى إلى استاذ في جامعات خاصه قد يتم إنهاء عقده لراتبه العالي وهذا يحتاج إلى مراقبه ومتابعه من هيئة الاعتماد وضبط الجوده ومتابعة الدوام للطلبه في جامعات خاصه وهيئة الاعتماد عليها دور كبير واساسي
سابعا)في ضوء ما سمعته عن الزياره الناجحه التي أبدع فيها الوزير والوفد من هيئة الاعتماد ورؤساء الجامعات من زيارات مكثفه تحتاج الجامعات إلى تغيير جذري في قيام مجلس التعليم العالي والحكومه ومجالس الأمناء باختيار الكفاءات ليس الرؤساء فقط وانما العمداء ورؤساء الأقسام ويجب إنهاء كليا الواساطات والمحسوبيات السلبيه فالكفاءه اولا والانجاز اولا والقدرة على الإقناع والقدرة القياديه اولا والقدره على استقطاب الطلبه ودعم المجتمع المحلي والقطاع الخاص اولا دون ذلك فجامعاتنا وكلياتنا الجامعيه العامه و الخاصه قد تتراجع وتصبح غير قادرة كليا الاعتماد على ذاتها وغير قادرة على التطوير وتخرج أبناءنا دون عمل والبطالة خطر أمني واجتماعي واقتصادي وسياسي

ولا ننسى لدينا إنجازات ونجاحات والإدارة الجامعيه الناجحه تبني على الانجازات والنجاحات وهي كثيره

عاش الاردن
عاش الملك

شاهد ايضا

Focus Mode