أكدت اختصاصية التغذية عبير أبورجيلي من عيادة Diet of The Town أن رياضة المشي تُعد من أبسط وأسهل الوسائل لتعزيز الصحة العامة وخسارة الوزن، موضحةً أن فعاليتها لا تقتصر على الفوائد البدنية فحسب، بل تمتد لتشمل الوقاية من أمراض مزمنة مثل السكري والسرطان.
وأشارت أبورجيلي إلى أن المشي لا يحتاج إلى تجهيزات خاصة، ويمكن ممارسته من مختلف الأعمار، ما يجعله تمرينًا مثاليًا للدمج في الحياة اليومية. وأكدت أن أفضل أوقات ممارسة المشي لخسارة الوزن هي في الصباح قبل تناول الفطور، حيث يعتمد الجسم على مخزون الدهون كمصدر للطاقة، وكذلك بعد الوجبات بنحو نصف ساعة، لتحفيز الهضم ومنع تراكم الدهون.
وأضافت أن العديد من الأشخاص يغفلون عن اعتبار المشي تمرينًا رياضيًا متكاملًا، في حين تؤكد الدراسات فوائده المتعددة، من بينها:
الحد من تأثير الجينات المسببة للسمنة: إذ أظهرت دراسة لجامعة هارفارد أن المشي السريع لمدة ساعة يوميًا يقلل من تأثير الجينات المرتبطة بزيادة الوزن بنسبة تصل إلى 50%.
التحكم في الرغبة بتناول الحلويات: حيث تبين أن المشي لمدة 15 دقيقة يُقلل من الرغبة في تناول الشوكولاتة خاصة في فترات التوتر.
الوقاية من سرطان الثدي: بحسب دراسة للجمعية الأمريكية للسرطان، النساء اللواتي يمشين أكثر من 7 ساعات أسبوعيًا يقل لديهن خطر الإصابة بسرطان الثدي بنسبة 14%.
تخفيف آلام المفاصل: المشي المنتظم يُسهم في تقوية المفاصل وتخفيف الالتهابات، خاصة في الركبتين والوركين.
تعزيز الجهاز المناعي: حيث أوضحت دراسة أن من يمشون بانتظام لمدة 20 دقيقة يوميًا، ولمدة خمسة أيام أسبوعيًا، تقل لديهم معدلات الإصابة بالزكام بنسبة 43%.
وختمت أبورجيلي حديثها بالتأكيد على أهمية جعل المشي عادة يومية، لما له من تأثيرات صحية بعيدة المدى، قائلة: “خطوة واحدة في اليوم قد تُحدث فرقًا كبيرًا في حياتك الصحية.”
سيدتي