أشادت أستراليا اليوم بأداء سفيرها في واشنطن، وذلك رداً على تصريحات الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب التي أثار فيها شكوكاً حول ذكائه وتهديده بطرده من الولايات المتحدة.
خلال مقابلة تلفزيونية، انتقد ترامب رئيس الوزراء الأسترالي السابق كيفن رود، الذي كان من بين الأشخاص الذين انتقدوه، قبل أن يتحول رود إلى دبلوماسي ويصبح سفيراً لأستراليا في الولايات المتحدة.
وعندما سئل عن رود، قال ترامب إنه كان “سيئاً بعض الشيء” بناءً على ما سمعه عنه، وأضاف أنه “ليس ذكياً”، محذراً من أنه إذا استمر رود في عدائيته فلن يستمر في الولايات المتحدة لفترة طويلة.
كما أعلنت وزيرة الخارجية الأسترالية بيني وونغ اليوم أن سفيرها في واشنطن، كيفن رود، سيظل في منصبه، مؤكدة أن الحكومة تثق به تماماً.
وأوضحت وونغ خلال مؤتمر صحفي في كانبيرا أن رود هو سفير في غاية الفعالية، مشيرة إلى سجله الممتاز في تعزيز مصالح أستراليا في الولايات المتحدة وشهرته في البرلمان بهذا الصدد.
وأضافت الوزيرة أنه تم إنجاز عمل هائل بشأن اتفاقية الأمن بين أستراليا وبريطانيا والولايات المتحدة (أوكوس) خلال فترة تولي رود المنصب، مما يؤكد على قيمته وأهميته كسفير لبلاده.
وشددت وونغ على أن رود كان نشطا في التعامل مع أعضاء الكونغرس من الحزبين.
ولفتت إلى أن خلفية رود تمده بالخبرة والمهارات اللازمة للعمل مع أي شخص سيتم انتخابه رئيسا للولايات المتحدة في الانتخابات المقبلة.
تولى كيفن رود منصبه الدبلوماسي كسفير لأستراليا في مارس/آذار 2023، وقد وصف الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بأنه “مجنون” و”الرئيس الأكثر تدميرا في التاريخ” و”الخائن للغرب”.
وخلال فترة عمله الدبلوماسية، ركز رود بشكل خاص على تحقيق اتفاق يتيح لأستراليا تطوير غواصات تعمل بالطاقة النووية، بالإضافة إلى التعاون في مجال الأسلحة الأميركية المتطورة الأخرى.
وفي نفس السياق، أشار عضو الكونغرس الديمقراطي جو كورتني إلى أن تعيين رود ساهم في تعزيز العلاقات بين أستراليا والولايات المتحدة، معتبراً إياه إنجازاً نادراً يحظى بالاحترام والإعجاب من المشرعين في الحزبين، مما يعكس قيمته الكبيرة في واشنطن.
ويعد ترامب حاليا المرشح الأوفر حظا للفوز بالانتخابات الرئاسية الأميركية المقررة في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، لكن استطلاعات الرأي تشير إلى أن المنافسة ضد الرئيس الحالي جو بايدن قد تكون متقاربة جدا.