بعد مرور 150 يومًا على الحرب، يطرح الكاتب جدعون ليفي سلسلة من الأسئلة الصادقة حول وضع إسرائيل الحالي مقارنة بالفترة السابقة للصراع في أكتوبر 2023. حيث يعتبر ليفي أن الفترة الزمنية الماضية كانت صعبة وقاسية للغاية، ولم يتحقق أي تحسن يُذكر يخدم مصلحة إسرائيل.
ويرى الكاتب أن الحركة الإسلامية (حماس) أصبحت أقوى بعد هذه الحرب وحصلت على تأييد واسع في العالم العربي. يشدد على أن معظم الإسرائيليين يرغبون في استمرار الوضع الحالي، رغم المأساة التي شهدوها، وهو ما يظهر غياب المعارضة للحرب واستمرار الدمار والعزلة الدولية.
ويؤكد ليفي أن إسرائيل أصبحت أقل أمانًا بكثير مما كانت عليه قبل الحرب، وتواجه تحديات عديدة من التصعيد الإقليمي والعقوبات الدولية وفقدان الدعم الأميركي. يشير أيضًا إلى تدهور العلاقات مع الولايات المتحدة وتأثير ذلك على الوضع الديمقراطي.
ويشدد الكاتب على أن البلاد أصبحت منبوذة على الساحة الدولية، والكراهية التي زرعتها في المنطقة والعالم العربي تظل قائمة. ينتقد ليفي أيضًا استمرار رغبة الإسرائيليين في المزيد من نفس الوضع، حتى مع تفاقم الأوضاع وارتفاع حصيلة القتلى.
وفي ختام المقال، يطرح الكاتب سؤالًا حول العمى الذي يبدو أن الإسرائيليين يعانون منه، حيث يظلون مقتنعين بأن مزيدًا من الضحايا سيحققون به فوزًا كبيرًا. ويعبر عن استغرابه من تفكير اليسار ووسائل الإعلام في التركيز على معاناة الفلسطينيين دون التفكير في الاتجاه الذي يتجه إليه المجتمع الإسرائيلي.