أعلن جدعون ساعر، وزير في المجلس الوزاري المصغر في إسرائيل، بأن البلاد لا تزال بعيدة عن تحقيق أهدافها في حرب قطاع غزة. وأشار ساعر إلى ضرورة دخول الجيش مدينة رفح منذ وقت طويل، مؤكدًا أن ذلك سيكون له تأثير كبير على توازن القوى في الحرب.
تتزامن تصريحات ساعر مع تقارير تفيد بتقديم عدد من المسؤولين في الجيش الإسرائيلي استقالاتهم، بما في ذلك دانيال هاغاري من قسم المتحدث باسم الجيش. وتأتي هذه الاستقالات في وقت استمرت فيه الحرب على غزة، مما يشير إلى حالة من عدم الاستقرار داخل الجيش.
وتعبر هذه التطورات عن التوتر العميق بين السلطات السياسية والعسكرية في إسرائيل، خاصة فيما يتعلق بإدارة الحرب والخطط لمرحلة ما بعد النزاع في قطاع غزة.
وقد دعا ساعر سابقًا إلى توسيع نطاق المعركة في غزة لتحقيق الأهداف المرسومة، وأكد أن التوقف عن الحرب يعتبر استسلامًا لحماس، وهو الأمر الذي يعتبره ضررًا إستراتيجيًا كبيرًا.
وفي ظل هذه الأوضاع، تكبدت القوات الإسرائيلية خسائر كبيرة، حيث بلغ عدد القتلى 582 شخصًا، بما في ذلك ضباط وجنود، بالإضافة إلى آلاف الجرحى. يعكس هذا الوضع حالة من الإحباط في المجتمع الإسرائيلي تجاه عدم تحقيق الأهداف المنشودة في الحرب.
ويشير الباحث والمحلل السياسي عزام أبو العدس إلى أن المجتمع الإسرائيلي “مُحبَط من هذه الحرب التي لم يستطع فيها الجيش تحقيق أيٍّ من أهدافه”، على حد قوله.