الرئيسية مقالاتالجامعة الاردنية تتقدم عالميا

الجامعة الاردنية تتقدم عالميا

من admin3
A+A-
Reset

بقلم : أ.د. مصطفى محمد عيروط
بحكم متابعتي للجامعة الأردنية من الكليات العلمية جنوبًا إلى الكليات الإنسانية شمالًا، فإن الجامعة الأردنية التي تأسست عام 1962 (وأم الجامعات) شاهدة على ما حققه الأردن من إنجازات في كافة النواحي بهمة الشعب الأردني والقيادة الهاشمية التاريخية.

وفي العام 2026، أصبحت الجامعة الأردنية في تصنيف عالمي QS (324) من (31 ألف جامعة في العالم)، وهذا إنجاز ونجاح وقفزة نوعية ساهمت فيه أسرة الجامعة الأردنية (UJ) من إدارة نموذجية وناجحة وعملية، وأعضاء هيئة التدريس والإداريين والطلبة.

وأبرز مؤشرات أداء الجامعة الأردنية التي تقدمت حسب تصنيف (كيو إس العالمي) 44 مركزًا لتصل إلى المرتبة 324 عالميًا، ومؤشرات أداء الجامعة الأردنية في أمور مهمة وهي:

السمعة الأكاديمية: المرتبة 239 عالميًا (+15%)، مما يدل على تزايد حضور الجامعة الأردنية في المجتمع الأكاديمي الدولي.

سمعة أرباب العمل: المرتبة 194 عالميًا (+13.1%)، مما يعكس الطلب المتزايد على خريجي الجامعة الأردنية في سوق العمل.

نتائج توظيف الخريجين: المرتبة 105 عالميًا (+8%)، في مؤشر على نجاح الخريجين في بناء مسارات مهنية قوية.

نسبة الطلبة الدوليين: المرتبة 309 عالميًا (+21%)، مما يبرز تنوع الجسم الطلابي واتساع الانفتاح الدولي للجامعة الأردنية.

تأثير البحث (عدد الاستشهادات العلمية): المرتبة 543 عالميًا مع زيادة ملحوظة بنسبة (+3.8%) في الأثر البحثي.

ويُعد هذا الإنجاز النوعي والقفزة النوعية مهمًا لأنه يضع الجامعة الأردنية ضمن أفضل 2.2% من الجامعات على مستوى العالم، ولأن المشاركة في التصنيفات العالمية أصبحت مهمة وتدخل في التنافس بين الجامعات العالمية، ويجسد التقدم الاستراتيجي في المجالات الدولية وقابلية التوظيف والتميز البحثي، ويعزز مكانة الجامعة الأردنية – أم الجامعات – كإحدى الجامعات الرائدة في العالم العربي وعلى المستوى الدولي. ويُعتبر هذا التقدم شهادة حقيقية على جهود قيادة الجامعة برئاسة الأستاذ الدكتور نذير عبيدات وأعضاء هيئة التدريس والإداريين والطلبة في ترسيخ مكانة الجامعة الأردنية على المستوى الدولي.

ومن خلال متابعتي اليومية للجامعة الأردنية والحقيقة على الواقع، فإن الجامعة الأردنية بإدارتها التي تعمل ليل نهار عملت على جودة البرامج الأكاديمية والبحثية، فأدخلت 25 تخصصًا دقيقًا مطلوبة للسوق المحلي والخارجي، وخاصة في تخصصات تطبيقية مهنية، بزيادة 6 تخصصات عن عام 2024/2025. وتقدمت الجامعة الأردنية في السمعة الأكاديمية والتوظيفية للخريجين، وحققت الجامعة الأردنية تقدمًا في جميع المجالات العلمية المصنفة بما في ذلك الهندسة والتكنولوجيا التي ارتفعت إلى المرتبة 150 عالميًا، والعلوم الاجتماعية والإدارة التي قفزت إلى المرتبة 155 عالميًا.

وبحكم متابعتي، فإن الأستاذ الدكتور نذير عبيدات يحرص في كل لقاءاته على التأكيد بأن أي إنجاز ونجاح في الجامعة الأردنية هو تراكمي، والذي يتم هو البناء على إنجازات سابقة، فوصلت الجامعة الأردنية في التصنيف العالمي على مقياس كيو إس العالمي لعام 2026 (324) عالميًا والأولى وطنيًا، وبعدها جامعة العلوم والتكنولوجيا وجامعة عمان الأهلية. فكانت في عام 2024 (498) عالميًا، فالجامعة الأردنية التي كانت مخصصات النفقات الرأسمالية السنوية حوالي 24 ألف دينار أصبحت الآن مخصصات النفقات الرأسمالية حوالي 24 مليون دينار. فالجامعة الأردنية تدعم البحث وكل من ينشر بحثًا في مجلات عالمية، فعدد أبحاث الجامعة الأردنية حسب قاعدة بيانات سكوبس لعام 2020 (1792) بحثًا، وارتفع في عام 2023 ليصبح (2420) بحثًا. وعدد الأبحاث حسب تصنيف مجلات سكوبس في عام 2020: عدد الأبحاث في Q1 سكوبس (549) بحثًا، وفي عام 2023 (983)، وفي Q2 عام 2020 (454)، وفي عام 2023 (675)، وفي Q3 عام 2020 (360)، وفي عام 2023 (485)، وفي Q4 عام 2020 (234)، وفي عام 2023 (218).

ويلاحظ بأن الباحثين ينشرون أكثر في Q1 سكوبس، والجامعة الأردنية تدعم النشر بحوالي ألفي دينار عن كل بحث يُنشر فيها وأقل قليلًا في البقية. وعمادة البحث العلمي تعتمد قرار رئيس مجلس العمداء ورئيس الجامعة الأردنية في تقديم الدعم والتشجيع والمتابعة للباحثين. ومن يزور الجامعة الأردنية يشاهد تحديث القاعات – أي القاعات القديمة التي درسنا عليها انتهت – وسيشمل التحديث 500 قاعة والمدرجات، بحيث تتوفر في كل قاعة كافة الوسائل الحديثة والمجهزة فنيًا للمشاركة في المحاضرة من جامعات أخرى. وشاهدت أيضًا تطوير البنى التحتية والخدمات والمرافق الصحية لتوفير الراحة للطلبة وأعضاء هيئة التدريس والإداريين والزوار.

فالجامعة الأردنية تعمل على تطوير البرامج جذريًا لتخريج طلبة جاهزين للعمل في الداخل والخارج، وتشمل دراسة الطالب تسع ساعات معتمدة إجباريًا في اللغة الإنجليزية و6 ساعات إجبارية في اللغة العربية و9 ساعات إجبارية مهارات للعمل، وتغيير الخطط لمواكبة الأسواق العالمية بحيث يكون الخريج منافسًا مباشرة لسوق العمل، وتصنيفات عالمية تأخذ بعين الاعتبار سمعة خريجي الجامعة وتأثير الخريجين في المجتمع المحلي في أي دولة حتى تنجح الجامعة في ظل التنافس العالمي. فعملت وتعمل ضمن خطة ابتعاث لحوالي 500 عضو هيئة تدريس إلى جامعات خارجية من أول 500 جامعة على مقياس كيو إس، وتم تعيين حوالي 200 عضو هيئة تدريس من خريجي جامعات خارجية بعد مقابلتهم وسيرهم الذاتية المعلنة وفحص قدراتهم مباشرة من المعنيين وفي مقدمتهم رئيس الجامعة باعتماد التعيين اعتمادًا على الكفاءة ودون النظر إلى أي أمور أخرى.

والجامعة الأردنية التي نعتز بها ونفتخر بها كخريجين عملنا ونعمل للوطن والنظام بإخلاص، فاليوم نرى بأن الجامعة الأردنية تعزز العلاقة مع الخريجين وممن لهم تأثير مجتمعي، وتنشر صورًا على موقع الجامعة الإلكتروني الذي له تأثير كما الجامعات الأولى في العالم كجامعة هارفارد التي تنشر عن خريجيها الناجحين المؤثرين. فأُعجبت بهدوء ومتابعة رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور نذير عبيدات وعلاقته مع أسرة الجامعة فالكل يعمل لمصلحة الجامعة ويعود بذلك إلى إدارة الرئيس الناجحة التي تجمع ولا تفرق وقدرتها على استيعاب الآخر والرأي الآخر والنقد البناء. فلم أسمع كلمة واحدة من أي أحد في الجامعة الأردنية فيها قال وقيل أو تصفية حسابات أو فتن أو شكاوى كيدية أو الإساءة للآخر داخل الجامعة وخارجها، وذلك بتجوالي ولقاءاتي وعلاقاتي اليومية في الجامعة الأردنية. فالإدارة الأكاديمية الناجحة كما في الجامعة الأردنية ظاهرة وواضحة في نجاحات وإنجازات على الواقع، ومنها أيضًا مبنى عشرة آلاف متر مربع لطب وعيادات الأسنان ومبنى بألف متر مربع جديد لمستشفى الجامعة الأردنية.

والجامعة الأردنية اليوم من الجامعات القيادية عالميًا والتي نجحت بإدارة الأستاذ الدكتور نذير عبيدات رئيس الجامعة بالتفاعل عالميًا ومع المجتمع المحلي الوطني والمشاركة الفاعلة في المناسبات الوطنية ويوميًا فيها نشاطات وطنية لتساهم في الانتماء والولاء للأردن والقيادة الهاشمية التاريخية.

وقد منحت الجامعة الأردنية الدكتوراه الفخرية لحوالي 29 شخصية وطنية وعربية وعالمية، ومنهم نائب رئيس المفوضية الأوروبية للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل، ولرئيس الوزراء الماليزي الأسبق مهاتير محمد، ولرئيس الوزراء الأسبق أحمد اللوزي، والدكتور زياد فريز نائب رئيس الوزراء ووزير المالية ومحافظ البنك المركزي الأسبق.

وقد حصلت الجامعة الأردنية على جائزة الجامعة الرسمية المتميزة ضمن جوائز جلالة الملك عبدالله الثاني لتميز الأداء الحكومي والشفافية، وحصلت على المركز الأول في هذه الجائزة.

والجامعة الأردنية بكل نجاحاتها وإنجازاتها هي فخر واعتزاز لنا جميعًا في وطن الإنجازات والنجاح بقيادة جلالة سيدنا الملك عبد الله الثاني المعظم حماه الله وحمى الله سمو الأمير الحسين ولي العهد الأمين.

شاهد ايضا

خبر جديد عن أفاق للاعلام

الاكثر قراءة هذا الاسبوع

الاكثر قراءة هذا في 24 ساعة

الاحدث