تترقب جماهير النادي الفيصلي الإعلان عن تفاصيل التقرير الفني الذي يفترض أن يكون المدير الفني لفريق الكرة جمال أبو عابد قدمه أمس إلى إدارة النادي، والمتضمن احتياجات الفريق خلال المرحلة المقبلة، خصوصا في موضوع التعاقد مع لاعبين محليين وأجانب والاستغناء عن عدد من اللاعبين ومنحهم فرصة مع فرق أخرى.
وحسب مصدر مقرب من إدارة النادي، فإن مخرجات التقرير وتفاصيل المرحلة المقبلة لن تتضحان قبل أن تنجح إدارة الفيصلي برئاسة المهندس نضال الحديد في رفع الحرمان من القيد وإغلاق ملف شكاوى اللاعبين والمدربين خاصة الأجانب، من خلال عمل تسويات مالية لتسديد المستحقات على دفعات في ظل الظروف المالية الصعبة للنادي وصعوبة حل جميع القضايا بشكل كامل.
ويبدأ النادي بعد رفع عقوبة الحرمان من التسجيل، في تطبيق رؤية أبو عابد في تعزيز صفوف “الأزرق” بلاعبين، استعدادا لمرحلة الإياب من الدوري التي تبدأ في السادس من شهر شباط (فبراير) المقبل، إضافة إلى الاستعداد لما تبقى من مباريات في بطولة كأس الأردن.
ويحتاج الفيصلي إلى جهود مضاعفة لإيجاد حلول سريعة خصوصا مع تنوع الشكاوى التي تتوزع ما بين محليين وأجانب، لإنجاز رفع القيد مع اقتراب موعد فتح باب فترة القيد الثانية، خلال أول أيام الشهر المقبل.
وبدأت إدارة الفيصلي منذ فترة اتصالاتها مع أصحاب المستحقات المالية المشتكين، بحثا عن تسويات تتيح حلولا تساهم في رفع القيد والسماح بإجراء تعاقدات محلية وأجنبية جديدة، لتعزيز صفوف الفريق خلال الفترة المقبلة.
ويعمل أبو عابد الذي يحظى بدعم مجلس إدارة النادي الفيصلي، على تجهيز الفريق للموسمين الحالي والمقبل من خلال توفير الاستقرار الذي يساهم في تحقيق الهدف المنشود بحصد الألقاب وتعزيز منظومته، من خلال تعاقدات مميزة محلية وأجنبية.
ويعد الموسم الحالي من أصعب المواسم التي تمر على الفيصلي وجماهيره، حيث قزم الفريق فرصه للمنافسة على لقب دوري المحترفين بعدما فقد 17 نقطة من نهاية مرحلة الذهاب ليحتل المركز الخامس برصيد 16 نقطة، ولم يسجل الفريق غير 3 انتصارات مقابل 7 تعادلات وخسارة واحدة أمام متصدر الترتيب الحسين إربد.
كما فقد الفريق لقب بطولة درع الاتحاد عندما ودع البطولة من الدور الأول، فيما ضرب موعدا مع فريق الحسين إربد في الدور نصف النهائي لبطولة كأس الأردن.
ويباشر الفيصلي تحضيراته لمرحلة الإياب يوم الأربعاء المقبل، بعدما منح أبو عابد اللاعبين راحة لأيام عدة، بعد الفوز على فريق مغير السرحان والتأهل للدور نصف النهائي، ويبحث الفريق عن خوض عدد من المباريات الودية مع الفرق المحلية.
وتأمل جماهير الفيصلي، في أن يظهر الفريق بصورة فنية مختلفة خلال المرحلة المقبلة، وأن يتمكن أبو عابد من إعادة ترتيب أوراقه الفنية وصولا للخروج من الموسم بلقب إحدى البطولات التي ستكون مهرا لمشاركة الفيصلي في دوري أبطال آسيا 2 العام المقبل.
وأجرت إدارة الفيصلي ثلاثة تغييرات خلال الموسم الحالي، تحت ضغط الجماهير وسوء النتائج الفنية وعدم وجود لجنة فنية من أبناء النادي تساعد الجهاز الفني، حيث كان الفيصلي أول الأندية التي غيرت المدير الفني بعد جولتين من دوري المحترفين، والسبب أن “الأزرق”، بدأ مشواره بالدوري بصورة متعثرة، إذ تعادل مع معان من دون أهداف بالجولة الأولى، ومع السلط بهدف لمثله في الجولة الثانية، ما دفعه للتعاقد مع المدرب السوري رأفت محمد، بدلا من المدرب أحمد هايل، الذي قاد الفريق في 5 مباريات، فاز في واحدة على فريق العقبة وخسر أخرى، وكانت أمام الحسين إربد، وتعادل في 3 مناسبات مع الأهلي، الوحدات والجزيرة، قبل أن يتم التعاقد مع أبو عابد الذي فقد الفريق في عهده لقب بطولة درع الاتحاد بخروجه من الدور الأول.
