من حياة الشهرة والأضواء إلى الدوامة المظلمة للفقر والتشرد والإدمان، هذه هي قصة الأيام الزاهية واللحظات الصعبة لأسطورة كرة القدم الإنجليزية بول غاسكوين، المعروف أيضًا بـ “غازا” من قبل محبيه.
في مقابلة صحفية مع بودكاست (هاي بارفورمنس)، قال غاسكوين: “اعتدت أن أكون في حالة سكر سعيدة. لكنني لم أعد كذلك، أنا في حالة سكر حزينة”. وأضاف: “الناس يعرفون بول غاسكوين، لكن “غازا” لا أحد يعرفه، حتى أنا في بعض الأحيان لا أعرفه”.
كشف غاسكوين أنه يعيش الآن في غرفة احتياطية بمنزل وكيل أعماله، بعد أن فقد منزله، ويعاني من الفقر والإدمان. يعود هذا التحول المروع بعد سنوات من النجاح والإنجازات في عالم كرة القدم، حيث تألق في صفوف فرق عديدة بما في ذلك نيوكاسل يونايتد وتوتنهام هوتسبيرز.
وتابع غاسكوين: “لقد أمضيت سنوات طويلة في وضع سيء، وعندما تعرضت لإصابة في الأربطة ثم في الركبة، فاتتني 4 سنوات من كرة القدم. كنت سأخوض 100 مباراة دولية (مع إنجلترا)”.
تشير قصة غاسكوين إلى صراعه المستمر مع الإدمان والتحديات الحياتية الصعبة. يروي اللاعب السابق عن معاناته مع الكحول والمخدرات، وعن اللحظات الصعبة التي واجهها بعد انهيار حياته الشخصية.
ومن خلال معركته مع الإدمان، تعرض غاسكوين لعدة اعتقالات بسبب قيادة المركبات تحت تأثير الكحول. يعترف النجم السابق أنه بالكاد يشاهد كرة القدم بسبب فقدانه الشغف بها.
ويعيش الآن غاسكوين في غرفة احتياطية في منزل وكيل أعماله، ويحاول البقاء قائمًا رغم التحديات. يتجسد ذلك في مشاركته في برنامج لمدمني الخمر المجهولين ومحاولته التغلب على الصعوبات التي يواجهها.
في نهاية المقابلة، يؤكد غاسكوين أنه لم يستسلم أبدًا ويقول: “أعتقد أن الوقت الذي سأستسلم فيه هو عندما أكون في صندوق خشبي. وبصرف النظر عن ذلك، سأستمر في القتال”.