عقد حزب الميثاق الوطني ملتقاه الأول يوم السبت، في إطار احتفاله باليوم العالمي للمرأة، والذي يصادف الثامن من مارس من كل عام. تم تنظيم الملتقى في فندق لاند مارك عمان، برعاية رئيس مجلس النواب أحمد الصفدي، وهو أحد أعضاء الحزب.
بدأ الملتقى، الذي اتسم بعنوان “المرأة الأردنية في مسيرة التحديث.. آفاق وميثاق”، بتلاوة عطرة من آيات القرآن الكريم، ألقاها المقرئ سليم مالك، تلاها دقيقة صمت تكريماً لأرواح الشهداء في غزة وفلسطين. وأشاد رئيس الملتقى، رئيس مجلس النواب أحمد الصفدي، بحضوره في المناسبة وقام بتهنئة النساء الأردنيات والفلسطينيات بمناسبة اليوم العالمي للمرأة.
وأكد الصفدي أهمية دعم وتمكين المرأة، وكانت هذه قضية أولوية لجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين. وركز على الدور الفاعل الذي قامت به المرأة الأردنية في مختلف المجالات على مر العصور. وأشار إلى المشروع الكبير الذي أطلقه الملك لتحديث السياسة والاقتصاد والإدارة، وتعزيز مشاركة المرأة في الحياة العامة وتحقيق أهداف التنمية الشاملة.
وأشاد بدور المرأة الأردنية في هذا السياق، مشدداً على إسهامها الفعّال في صياغة التشريعات ومراقبة الأداء. وختم كلمته بالتعبير عن امتنانه لكونه عضوًا في حزب الميثاق الوطني.
من جهته، أكد أمين عام الحزب، محمد حسن المومني، أن الملتقى جاء في ظل الاحتفال بالعديد من المناسبات في شهر مارس، بما في ذلك يوم المرأة العالمي وفوز منتخب السيدات ببطولة شرق آسيا، إضافة إلى اليوبيل الفضي لتسلم الملك عبدالله الثاني لسلطاته الدستورية.
بهذا السياق، أشار المومني إلى أهمية العام الحالي كونه استثنائيًا، حيث يحتفل الأردن بالذكرى الفضية لتسلم الملك عبدالله الثاني مهامه الدستورية.
وقال أمين عام حزب الميثاق الوطني “هذا هو جلالة ملك الأردن الذي نفخر ونفاخر به، هو الذي خاطر بحياته من اجل تقديم المساعدات لغزة”، مثمنا الجهود الكبيرة وغير المتوقفة الذي يقوم بها جلالته لمساعدة اهلنا في قطاع غزة وعموم فلسطين.
من جانب اخر، قال المومني ان حزب الميثاق الوطني “الحزب الاكبر ليس فقط بالعضوية وانما بالخطاب العاقل المتزن المنتشر بكل محافظات المملكة”.
وعن الأسباب التي اسهمت بتوسيع انتشار الحزب وجعله الحزب صاحب اكبر عدد منتسبين ومنتسبات ،قال الأمين العام “اننا لسنا حزب الشخص الواحد وإنما مؤسسة نفتخر فيها، مؤسسة لا تحسب على اي كان”.
“اضافة الى ذلك، حزب الميثاق الوطني يغطي جميع الدوائر الانتخابية في الاردن، من الرمثا وحتى العقبة، وبهذا فإن الحزب يمثل كافة الديموغرافيا الاردنية”.
واشار الأمين العام بهذا الصدد ان نسبة تمثيل النساء في الحزب 34 ٪ ونسبة الشباب 42٪.
المومني أكد أن أحد ابرز الأسباب ايضا هو ” الخطاب العقلاني، المتزن، الوسطي، والواقعي، والذي يحاكي الاحداث بسياسة عقلانية، تليق بالاردن وخطابه السياسي ”
على صعيد متصل، اعاد المومني التأكيد ان الحزب يعتز بالمصداقية العالية التي يتحلى بها موضحا انه تم بناء شراكة قوية بين جميع أعضاء الحزب دون كذب او ادعاءات باطلة.
وذكّر المومني بدوره بثوابت الحزب وهي” الدين؛ الاسلام للمسلمين والمسيحية للمسيحيين، العرش؛ وتعني عرش جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم وسمو ولي عهده الأمين الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، اضافة الى الجيش والأجهزة الأمنية، الوحدة الوطنية، وفلسطين والقدس”.
ومن جهتها قالت منسقة الملتقى، ومساعد الأمين العام لحزب الميثاق الوطني لشؤون تمكين المرأة والأسرة سناء مهيار أنه” بينما يحتفل العالم بيوم المرأة العالمي خلال أيام، فإننا نجتمع هنا لنقول بأن يوم المرأة هذا العام ليس ككل عام”.
واوضحت مهيار انه “يوم استثنائي ومؤلم ويتناقض، ونحن نرى المرأة والأم الفلسطينية تعاني ويلات الحرب والاستشهاد والنزوح والجراح والتجويع لها ولعائلتها من قبل عدوان غاشم على غزة والمدن الفلسطينية.”
“ومن هنا نبعث لنساء غزة مشاعر الأسى والمؤازرة لصمودهن وتمسكهن بالحق أمام هذا الظلم والطغيان”، شددت مهيار.
الى ذلك تطرقت منسقة الملتقى انه عندما نتحدث عن المرأة الأردنية ،”علينا أن لا ننسى بداية ما تحقق خلال مسيرتها، بل نفخر ونتغنى بالإنجازات التي تحققت لصالح المرأة في المئوية الأولى للأردن.”
“ولولا نضال طويل من قبل سيدات أردنيات رائدات وإرادة سياسية واعية لما تحقق ما تحقق، مع قناعتنا بأن التحديات أمامها لازالت كثيرة : الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والأسرية”، أكدت مهيار.
وتابعت قائلة انه” مع بداية المئوية الثانية انتصر سيد البلاد، أطال الله في عمره، للمرأة، فقد كانت قضية المرأة حاضرة في فكر جلالة الملك عبد الله الثاني، لذلك انعكست توجيهاته إيجاباً على مخرجات اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية.”
مهيار شددت انه بعد هذا الانتصار الملكي وإقرار التشريعات وعلى رأسها التعديلات الدستورية وقانوني الانتخاب والأحزاب، وإقرار الاستراتيجبات اللازمة، باتت المرأة الأردنية أمام فرصة ذهبية للمشاركة في مسيرة التحديث لإحداث الفرق والتغيير، وليكون لها دور في صياغة القرارات”.
وفي سياق متصل، قالت مهيار ان حزب الميثاق الوطني سعى” منذ التأسيس (أي قبل عام من اليوم ) لإدماج وإشراك المرأة، مؤمناً بأهمية دورها في عملية البناء والتنمية الشاملة على أساس المشاركة والفرص المتساوية، حيث أن الحزب التقط الرسائل جميعها وصب اهتمامه فور التطبيق.
فيما قالت الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية للشؤون الاجتماعية هيفاء ابو غزالة ان دعوتها للملتقى عزيزة جدا عليها مشددة انها لبت الدعوة بعظيم الامتنان والسرور نظرا لاهمية الملتقى والمناسبة، يوم المرأة العالمي، اضافة الى مكانة حزب الميثاق الوطني الكبيرة والمشرفة.
ونقلت ابو غزالة تحيات امين عام جامعة الدول العربية احمد ابو الغيط مشددة ان فعاليات كهذه تعزز مكانة المرأة.
وأكد الأمين العام لحزب الميثاق الوطني فخرهم واعتزازهم بجلالة الملك الأردني، الذي قدّم مساعدات لغزة، مشيدًا بالجهود الكبيرة التي يقوم بها الملك لمساعدة أهل غزة وفلسطين بشكل عام.
وفي سياق آخر، أكد المتحدث عن حزب الميثاق الوطني أنه ليس فقط الأكبر من حيث العضوية ولكنه يتميز بالخطاب العاقل والمتزن المنتشر في جميع محافظات المملكة. وأشار إلى أن الحزب يغطي جميع الدوائر الانتخابية في الأردن، ممثلاً لكافة فئات المجتمع الأردني.
وأوضح الأمين العام أن نسبة تمثيل النساء في الحزب تبلغ 34٪، ونسبة الشباب 42٪، مشددًا على أن الحزب بنى شراكات قوية مع أعضائه دون اللجوء إلى الكذب أو الادعاءات الزائفة.
وفيما يتعلق بدور المرأة، أكدت منسقة الملتقى أن يوم المرأة هذا العام ليس كالأعوام السابقة، وقامت بالتعبير عن التضامن مع النساء الفلسطينيات اللاتي يعانين من آثار الحرب في غزة.
وأشارت إلى أهمية دور المرأة الأردنية عبر التاريخ والإنجازات التي حققتها في مئوية الأردن الأولى، مع التأكيد على أن التحديات لا تزال كثيرة وتشمل الجوانب الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والأسرية.
أخذت المناقشات مسارًا حول ضرورة تعزيز حقوق المرأة في مجتمع يقلل من دورها، وأكدت المتحدثات على أهمية قرارات المرأة في تحديد مستقبلها ومستقبل الأجيال القادمة.
وفي ختام الملتقى، قدم حزب الميثاق الوطني أغصان الزيتون كهدية رمزية للنساء الحاضرات، تعبيرًا عن رمز الحزب.