أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في كلمة أدلى بها اليوم الاثنين أمام مجلس حقوق الإنسان في جنيف، عن تحذيره من تأثير هجوم إسرائيلي على مدينة رفح في قطاع غزة على برامج المساعدات الإنسانية في المنطقة. وقد أكد غوتيريش أن المساعدات الإنسانية في غزة لا تزال “غير كافية على الإطلاق”.
وفي سياق حديثه، قال الأمين العام إن هجوماً وشيكاً على رفح سيكون له تأثير كارثي لأنه لن يكون مروّعاً فقط بالنسبة للمدنيين الفلسطينيين الذين يلجأون إلى المدينة، وإنما سيكون أيضاً ضربة قاضية لبرامج المساعدات. وأشار إلى أن هذا الهجوم المحتمل سيكون المسمار الأخير الذي يهدد بشكل كبير برنامج المساعدات.
وأكد غوتيريش ضرورة احترام القانون الدولي من قبل الأطراف المتورطة في المناطق المتنازع عليها، مشيراً إلى أماكن مثل الكونغو وميانمار وأوكرانيا والسودان، حيث يتجاوز المقاتلون فيها حدود القوانين الدولية.
وفي سياق ذي صلة، دافع غوتيريش عن دور وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، معتبرًا إياها “العمود الفقري” لجهود الإغاثة في غزة، رغم الدعوات الإسرائيلية لتفكيكها.
كما انتقد مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، “محاولات تقويض شرعية وعمل” الأمم المتحدة والمؤسسات التابعة لها.
وقال تورك “لقد أصبحت الأمم المتحدة بمثابة مانع الصواعق للدعاية المتلاعبة وكبش فداء لفشل السياسات.. هذا مدمر للغاية للصالح العام، ويخون بقسوة العديد من الأشخاص الذين تعتمد حياتهم عليها”.
بدأ المجلس جلساته التي تستمر ستة أسابيع، يوم الإثنين، وسط تزايد أزمات حقوق الإنسان.