ذكرت وكالة “بلومبرغ” نقلا عن مدير مكتب سياسات العلوم والتكنولوجيا، مايكل كراتسيوس، أن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للذكاء الاصطناعي تهدف إلى وضع معيار عالمي للولايات المتحدة.
وأضافت وكالة “بلومبرغ” نقلا كراتسيوس قوله: “نريد أن يعتمد العالم أجمع على منظومة ذكاء اصطناعي أمريكية.. هذه هي سحابتنا، و رقائقنا، و خوارزمياتنا، كل ذلك يجب تصديره وتعبئته للعالم، لنصبح النظام المفضل عالميا”.
وتحدث كراتسيوس بعد يوم من إصدار الإدارة الأمريكية ما يسمى بخطة عمل الذكاء الاصطناعي، الهادفة إلى تحفيز تطويره في الولايات المتحدة وترسيخ ريادة أمريكا عالميا في هذا المجال مع الحفاظ على التفوق التكنولوجي.
وتعتبر واشنطن أن الذكاء الاصطناعي “ساحة سباق عالمية” وأن من يفوز سيحسم ميزان القوة في العالم، حيث توجه الخطة لضمان أن لا تسبق الصين أو غيرها أمريكا في هذا المجال، لا تقنيا ولا تنظيميا.
وتضمنت الخطة “إلغاء القيود البيئية المعقدة التي تعرقل تطوير البنية التحتية، وتسريع إجراءات التراخيص، فضلا عن فرض معايير موحدة على مستوى البلاد لمنع تعدد الأنظمة في الولايات المختلفة”، وهو ما وصفه ترامب بأنه ضرورة لإرساء “معيار فيدرالي متماسك وفعال”.
وأوضحت وكالة “بلومبرغ” أن “خطة الذكاء الاصطناعي تعتبر وسيلة لإطلاق ثورة صناعية جديدة، مع خلق وظائف، وزيادة الإنتاجية، وتسريع تطوير الأدوية، والتعليم، والطاقة، كما ستقوم بدعم الشركات الناشئة والنماذج مفتوحة المصدر لتجنب هيمنة شركات التكنولوجيا الكبرى”.
ووقع الرئيس الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ثلاثة أوامر تنفيذية يوم أمس لبدء تنفيذ بعض جوانب الخطة، بما في ذلك التوجيه الذي يتناول قضايا الطاقة والتصاريح الخاصة بالبنية التحتية للذكاء الاصطناعي.
كما أعلن ترامب عن إطلاق خطة تنفيذية جديدة تهدف إلى دفع عجلة تطوير الذكاء الاصطناعي في الولايات المتحدة، وذلك من خلال إزالة العوائق التنظيمية، وتوسيع إمدادات الطاقة لمراكز البيانات الحيوية، إلى جانب تحفيز التصدير وتعزيز المنافسة العالمية.
هذا وانتقدت عضو مجلس النواب الأمريكي عن الحزب الجمهوري، مارجوري تايلور غرين خطط إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتطوير الذكاء الاصطناعي، معربة عن قلقها إزاء العواقب السلبية المحتملة على اقتصاد البلاد وسياساتها وبيئتها.
وأكدت أن “التوسع السريع في استخدام الذكاء الاصطناعي والبناء الواسع النطاق لمراكز البيانات في جميع أنحاء الولايات المتحدة دون خطة واضحة لتقييم تأثيرها على البيئة يحمل مخاطر هائلة”.
المصدر: RT + “بلومبرغ”