ابتكر علماء من المعهد الكوري لأبحاث العلوم البيولوجية والتكنولوجيا الحيوية وشما مؤقتا يكشف بسرعة وجود المخدرات في المشروبات، خاصة تلك المستخدمة في حالات “الاغتصاب في المواعدة”.
ويحدث التخدير عندما يُضاف مخدر إلى مشروب شخص دون علمه أو موافقته، غالبا لتسهيل الاعتداء الجنسي عليه.
ويعدّ اكتشاف ما إذا كان المشروب مخدرا أمرا صعبا، خصوصا أن بعض هذه المخدرات، مثل مادة هيدروكسي بيوتيرات (GHB)، عديمة اللون والطعم والرائحة، ويمكن إذابتها بالكامل في المشروبات دون أن يثير ذلك الشك.
ولتسهيل الكشف، طوّر العلماء وشما مؤقتا يتغير لونه من الأصفر إلى الأحمر عند تعرضه حتى لأدنى تركيزات من GHB.
وصُنع هذا الوشم عبر وضع قالب على طبقة بلاستيكية رقيقة مزينة بتصاميم تشبه الوشم، ثم صبّ العلماء خليطا هلاميا يحتوي على مستقبل كيميائي يتفاعل مع مادة GHB. وهذا المستقبل يحوّل لون الوشم من الأصفر إلى الأحمر عند تعرضه لأي تركيز من المخدر.
https://phys.org/news/2025-07-temporary-tattoo-unwanted-drug.html
ويُغطى الجزء الخلفي من الوشم بغراء خاص يجعله يلتصق بالجلد بسهولة، ليصبح جاهزا للاستخدام.
ويعمل الوشم بطريقة بسيطة وعملية: يغمس مرتديه إصبعه أو ذراعه في المشروب المشكوك فيه، ثم يلمس الوشم ببضع قطرات منه. وخلال ثانية واحدة فقط، يتغير لون الوشم إذا كان المشروب يحتوي على GHB، ما يسمح بالكشف الفوري والسهل.
واختبر فريق البحث الوشم في مشروبات كحولية، وكذلك القهوة، حيث نجح في الكشف عن المخدر في جميعها، حتى بتركيزات منخفضة.
وأوضح فريق البحث أن هذا الابتكار يمثل حلا استباقيا وسهل المنال للوقاية من الاعتداءات الجنسية المرتبطة بالمخدرات، ويعزز السلامة الشخصية والشعور بالسيطرة والوعي في البيئات عالية الخطورة.
وحاليا، تتوفر وسائل أخرى لحماية المشروبات، مثل الأغطية والأغشية المضادة للمخدرات، إضافة إلى شرائط الكشف التي تغير لونها عند وجود المخدر، لكنها غالبا ما تكون بطيئة أو غير دقيقة.
أما الوشم المؤقت فيتميز بأنه يعرض النتيجة الإيجابية لمدة تصل إلى 30 يوما، ما قد يساعد في تقديم دليل إذا لزم الأمر.
ورغم ذلك، لا يزال سعر الوشم وتاريخ توفره في الأسواق غير محددين، لكن العلماء يؤكدون أنه “غير مكلف وسهل التصنيع”، ويُتوقع أن يصبح متاحا تجاريا قريبا.
نشرت الدراسة في مجلة ACS Sensors.
المصدر: ديلي ميل