بدأ وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي زيارة للصين، اليوم الأربعاء، لإجراء مشاورات بشأن الملف النووي، قبل الجولة الثالثة من المفاوضات مع الولايات المتحدة.
ومن المقرّر أن تُعقد السبت في عمان جولة ثالثة من المباحثات، بوساطة عمانية، يقودها عراقجي والمبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف.
وبموازاة ذلك، من المقرّر أن يبدأ خبراء إيرانيون وأمريكيون محادثات تقنية بشأن البرنامج النووي الإيراني في العاصمة العمانية.
وقال عراقجي للتلفزيون الرسمي الإيراني،: “من الضروري بالنسبة إلينا أن نُبقي أصدقاءنا في الصين على اطلاع على تقدّم المفاوضات والتشاور معهم”.
والصين إحدى الدول الموقّعة للاتفاق النووي المبرم في عام 2015، والذي انسحبت منه الولايات المتحدة في 2018، خلال ولاية دونالد ترامب الأولى.
وأضاف الوزير الإيراني، أنّ “الصين أدّت دوراً مهماً وبنّاء في ما يتعلّق بالمسألة النووية في الماضي، ومن المؤكد أنّ الدور ذاته ضروري في المستقبل”.
وينص الاتفاق النووي الذي تمّ التوصل إليه في 2015 على رفع العقوبات الدولية على إيران، مقابل تقييد برنامجها النووي وإشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية عليه.
ووفق الوكالة، كانت إيران تحترم التزاماتها بموجب الاتفاق حتى الانسحاب الأمريكي منه، الذي رافقته إعادة فرض العقوبات الأمريكية.
وتعدّ الصين أكبر شريك تجاري لإيران وأحد المشترين الرئيسيين للنفط الإيراني الخاضع للعقوبات.
توقعت الصين، اليوم الثلاثاء، إجراء مباحثات “معمّقة” مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، خلال زيارته هذا الأسبوع إلى بكين، مشيرة إلى أن البلدين سيعملان على “توطيد الثقة السياسية المتبادلة”.
وتشير وسائل إعلام إيرانية إلى أنّ حوالى 92% من النفط الإيراني يتّجه إلى العملاق الآسيوي، وغالباً بأسعار مخفّضة.
وفي عام 2021، وقعت بكين مع طهران اتفاقاً استراتيجياً شاملاً يمتدّ لفترة 25 عاماً. وتغطي هذه الشراكة مجالات متنوّعة مثل الطاقة والأمن والبنية التحتية والاتصالات.