يزور أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، الخميس، روسيا في أول زيارة له إلى موسكو منذ 7 سنوات، يبحث خلالها مع الرئيس فلاديمير بوتين العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
ويصل أمير قطر في وقت لاحق اليوم إلى روسيا قادما من العاصمة الدوحة، في زيارة رسمية غير معلنة المدة، تبدأ اليوم، حسبما نقلت وكالة الأنباء القطرية “قنا”.
ويرافق أمير قطر في زيارته إلي روسيا، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، ووفد رسمي.
وذكرت الوكالة أنه على جدول أعمال الأمير “بحث العلاقات الثنائية بين روسيا وقطر وسبل تعزيزها وتطويرها في مختلف مجالات التعاون الثنائي، فضلا عن مناقشة أبرز القضايا والمستجدات ذات الاهتمام المشترك في المنطقة”.
من جهته، اعتبر ماجد الأنصاري، مستشار رئيس مجلس الوزراء متحدث وزارة الخارجية القطرية أن زيارة الأمير تميم لروسيا “تمثل محطة بالغة الأهمية في مسار العلاقات الثنائية بين البلدين”.
وأشار إلى أنها الزيارة الأولى التي يجريها أمير قطر لروسيا منذ عام 2018، وتتزامن مع “تطورات إقليمية ودولية متسارعة تستدعي تنسيقا وثيقا بين الدول ذات الثقل السياسي والاقتصادي”.
وقال في تصريحات لوكالة “قنا” إن الزيارة “تأتي في إطار تنسيق الجهود بشأن قضايا إقليمية محورية، بينها الحرب في قطاع غزة، وسبل وقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني، بالإضافة إلى بحث آفاق إعادة إعمار سوريا، وتعزيز الاستقرار في لبنان”.
وعلاوة على ذلك، ستتضمن مباحثات الزعيمين الروسي والقطري “مناقشة الأوضاع في أفغانستان، واليمن، وليبيا، وجميعها تحظى بأولوية في السياسة الخارجية القطرية، فضلا عن بحث تطورات الأوضاع في أوكرانيا، حيث تلعب دولة قطر دورا فاعلا في جهود الوساطة الإنسانية”، حسبما أفاد الأنصاري.
ولفت الأنصاري إلى أن الدور القطري في ملف أوكرانيا قائم على “لم شمل الأطفال المتأثرين بالحرب، إلى جانب الاتصالات المستمرة مع مختلف الأطراف بهدف تخفيف معاناة المدنيين”.
ومنذ 24 فبراير/ شباط 2022 تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام لكيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف “تدخلا” في شؤونها.