في عالم يشهد تنافسًا حادًا في قطاع البيع بالتجزئة، تبرز الأسواق الحرة الأردنية كنموذج ناجح في المزج بين الجودة والخدمة والتنوع، مما يجعلها نقطة جذب رئيسية للمسافرين والسياح عبر المنافذ الجوية والبرية والبحرية للمملكة.
الأسواق الحرة الأردنية تأسست قبل ثلاثة عقود، وتمكنت خلال سنوات قليلة من بناء سمعة مرموقة محليًا وإقليميًا، بفضل التزامها بتقديم منتجات عالمية بأسعار تنافسية وخدمة عملاء عالية المستوى.
إلا انه من أبرز عناصر القوة التي تتمتع بها الأسواق الحرة في الأردن هو تنوع العلامات التجارية العالمية التي تقدمها، بدءًا من العطور ومستحضرات التجميل، مرورًا بالمنتجات الإلكترونية والمشروبات الفاخرة، ووصولًا إلى السلع الفاخرة والهدايا التذكارية، كما تعتمد سياسة صارمة في اختيار الموردين، ما يضمن حصول الزبائن على منتجات أصلية ومعتمدة.
أما من حيث جودة الخدمة، فتعمل الشركة باستمرار على تدريب كوادرها وتطوير مهاراتهم، لضمان تقديم تجربة تسوق مميزة للمسافرين، تتسم بالاحترافية والودّ وسرعة الإنجاز.
ورغم وجود منافسين إقليميين في دول مثل الإمارات وقطر وتركيا، إلا أن الأسواق الحرة الأردنية استطاعت أن تحتفظ بجاذبيتها عبر تقديم أسعار مدروسة معفاة من الضرائب، فضلًا عن العروض الترويجية الموسمية التي تستقطب المتسوقين من مختلف الجنسيات.
كما تسعى الشركة إلى توسيع قاعدة زبائنها من خلال التحول الرقمي وتبني منصات إلكترونية تسمح بالتسوق المسبق واستلام المشتريات عند المغادرة أو الوصول، وهو ما يعكس فهمًا عميقًا لمتطلبات السوق الحديثة.
ورغم النجاح الملحوظ، تواجه الأسواق الحرة الأردنية تحديات مثل تقلبات حركة السفر نتيجة الأوضاع الإقليمية أو الجوائح الصحية، بالإضافة إلى ارتفاع كلف الشحن العالمي، ومع ذلك، تُبدي الشركة مرونة عالية في التعامل مع هذه المتغيرات، عبر خطط تسويقية مرنة وتوسيع الشراكات التجارية.
فالأسواق الحرة الأردنية قصة نجاح محلية بطابع عالمي، تجمع بين الجودة والخدمة والقدرة التنافسية، وهي اليوم تقف على أعتاب مرحلة جديدة من التوسع والتطور، في ظل رؤى طموحة تدعمها خبرة متراكمة وإدارة واعية لتحديات السوق.