أعلن الجيش اللبناني الخميس، توقيف 3 مهربين في أطراف بلدة عيحا بمحافظة البقاع شرق البلاد، على خلفية “نقلهم أسلحة من سوريا”.
وقالت قياد الجيش اللبناني في بيان في إطار “مكافحة التهريب عبر الحدود اللبنانية – السورية، أوقفت دورية من مديرية المخابرات في خراج بلدة عيحا مرج التوت – راشيا المواطن (و.ح.) لإقدامه مع آخرين على تهريب أسلحة وذخائر من الداخل السوري، بعد إصابته جراء تبادل إطلاق النار مع الدورية”.
وعلى إثر ذلك “نفذت دورية من مخابرات الجيش تؤازرها وحدة من الجيش عملية دهم في البلدة، وأوقفت المواطنَين (و.ط.ح.) و(ز.ح.) وضبطت أسلحة حربية وأعتدة عسكرية وكمية من الذخائر”، وفق البيان.
ولفتت القيادة إلى أن “المضبوطات سلمت وبوشر التحقيق مع الموقوفين بإشراف القضاء المختص، وتجري المتابعة لتوقيف بقية المتورطين (لم تذكر عددهم)”.
ولم يعط الجيش تفاصيل أخرى عن الجهة الواقفة وراء إرسال الأسلحة إلى لبنان، كما لم يصدر تعليق سوري على الأمر حتى الساعة 11:00 (ت.غ).
ومنذ إسقاط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، تعمل الإدارة السورية الجديدة على ضبط الأوضاع الأمنية في البلاد، وبسط السيطرة على الحدود مع دول الجوار، لا سيما لبنان، بما يشمل ملاحقة مهربي المخدرات وفلول النظام السابق الذين يثيرون قلاقل أمنية.
وتعزز هذا التوجه في ضوء التوتر الأمني الذي شهدته الحدود السورية اللبنانية منتصف مارس/آذار الماضي، إثر اتهام وزارة الدفاع السورية لـ”حزب الله” باختطاف وقتل 3 من عناصرها، وهو ما نفاه الحزب.
وتتسم الحدود اللبنانية السورية بتداخل جغرافي معقد، إذ تتكوّن من جبال وأودية وسهول تخلو في الغالب من علامات واضحة تحدد الخط الفاصل بين البلدين، اللذين يرتبطان بستة معابر برية تمتد على طول نحو 375 كيلومترا.