أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، مساء الأحد، عن استئناف كل آليات التعاون بين بلاده والجزائر، وذلك بعد قطيعة استمرت لشهور بين البلدين.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها بارو، عقب اجتماع في الجزائر مع رئيسها عبد المجيد تبون، ومحادثات مع وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، وفق وسائل إعلام جزائرية، بينها صحيفة “الخبر” (خاصة).
وبعد اجتماع مع تبون استمر لساعتين ونصف، أعلن بارو، عن “إعادة تفعيل جميع آليات التعاون بين البلدين، ابتداءً من اليوم (الأحد)”.
وأكد على “عودة العلاقات إلى طبيعتها بين الجزائر وباريس”.
وتابع: “مع الرئيس تبون، عبَّرنا عن الرغبة المشتركة في رفع الستار لإعادة بناء” حوار “هادئ”.
وتعد زيارة بارو أول زيارة يجريها مسؤول فرنسي إلى الجزائر بعد قطيعة دامت أكثر من 8 أشهر جراء أزمة وصفت بالأخطر بين البلدين.
وتأتي الزيارة بعد اتصال هاتفي بين بارو عطاف قبل أيام، بحثا خلاله القضايا المطروحة على أجندة العلاقات الثنائية.
وفي 31 مارس/ آذار الماضي، جدد الرئيسان الجزائري تبون والفرنسي إيمانويل ماكرون رغبتيهما في استئناف الحوار المثمر بين بلديهما.
وسحبت الجزائر، في يوليو/ تموز 2024، سفيرها من باريس على خلفية تبني الأخيرة مقترح الحكم الذاتي المغربي لحل النزاع في إقليم الصحراء.
ومنذ عقود يتنازع المغرب وجبهة البوليساريو بشأن السيادة على إقليم الصحراء، وبينما تقترح الرباط حكما ذاتيا موسعا في الإقليم تحت سيادتها، تدعو الجبهة إلى استفتاء لتقرير المصير، وهو طرح تدعمه الجزائر.
وتفاقمت الأزمة بين الجزائر وباريس بعد اعتقال السلطات الجزائرية للكاتب المزدوج الجنسية بوعلام صنصال، بعد تصريحاته التي اعتبرت مساسا بالسيادة الجزائرية.
بالتزامن مع ذلك، شنت السلطات الفرنسية حملة اعتقالات بحق مؤثرين جزائريين في باريس وحاولت ترحيلهم.
وإضافة إلى ملف إقليم الصحراء، لا تكاد تحدث انفراجة في العلاقات بين الجزائر وفرنسا حتى تندلع أزمة جديدة بينهما، على خلفية تداعيات الاستعمار الفرنسي للبلد العربي لمدة 132 سنة (1830-1962).
الأناضول