واجهت فريق الفيصلي لكرة القدم، خلال الموسمين الماضي والحالي، حالة سلبية تمثلت في تحقيق رقم قياسي في ركلات الجزاء الضائعة أمام فريق السلط، في مشهد طريف ونادر الحدوث.
هذه الحادثة في ملاعب كرة القدم، تمثلت في حصول الفيصلي على ركلات جزاء أمام السلط في آخر 4 مباريات بينهما بدوري المحترفين، وذلك خلال ذهاب وإياب الموسمين الحالي والماضي، إلا أن اللافت في الأمر هو إهدار الفريق لجميع الركلات، حيث لم يسجل أي واحدة منها، علما بأن جميعها كانت خلال الشوط الأول.
وبدأت الحكاية في ذهاب الموسم الماضي، عندما تحصل لاعب الفريق السابق إحسان حداد على ركلة جزاء بعد لمس الكرة بيد أحد المدافعين، لينبري حداد لتنفيذها بأواخر الشوط الأول، قبل أن ينجح حارس السلط السابق قتيبة دعسان في التصدي لها، دون أن يمنع “الأزرق” وقتها من الفوز بهدفين لهدف.
وواصل دعسان الوقوف بوجه لاعبي الفيصلي من خلال مباراة الإياب، حيث احتسب الحكم ركلة جزاء في الدقائق الأخيرة من الشوط الأول أيضا للسبب ذاته، من تسديدة المهاجم بكر كلبونة، بلمس أحد مدافعي السلط الكرة بيده داخل المنطقة المحرمة، ليتقدم لاعب الفيصلي السابق عارف الحاج لتسديدها، لكنها وجدت تألقا متواصلا من الحارس ليحرم “الأزرق” من تسجيل ركلة جزاء للمباراة الثانية على التوالي، في المباراة التي انتهت نتيجتها بفوز الفيصلي بثلاثية نظيفة.
واستمرت عقدة إهدار ركلات الجزاء للفيصلي أمام السلط في الموسم الحالي، حيث حصل في مباراة الذهاب اللاعب الفلسطيني السابق بالفريق تامر صيام على ركلة جزاء خلال أحداث الشوط الأول أيضا، بعد إعاقته داخل منطقة الجزاء، ليتقدم اللاعب نفسه لتسديدها، لكن كرته ابتعدت عن المرمى كثيرا وعلت عارضة مرمى “الرهيب”، في مباراة انتهت نتيجتها بالتعادل بهدف لمثله.
وخلال الجولة الــ13 من بطولة الدوري، وفي المباراة التي جرت منتصف شهر شباط (فبراير) الماضي، تحصل الفيصلي للمباراة الرابعة على التوالي على ركلة جزاء أمام السلط، والمثير بأن كلبونة مجددا عاد هو ذاته ويقدم لفريقه ركلة جزاء أمام السلط، إثر إعاقته داخل المنطقة قبل نهاية الشوط الأول بدقائق معدودة، ليتقدم اللاعب أحمد العرسان لتسديدها، قابله حارس المرمى محمد العمواسي وتصدى لها، لتنتهي المباراة بالسيناريو ذاته لمباراة الذهاب بهدف لمثله.
وحصل الفيصلي هذا الموسم على ركلة جزاء ثالثة كانت أمام شباب الأردن ضمن الجولة الـ14، إلا أن اللاعب منذر أبو عمارة نجح في ترجمتها لهدف، لكن عقدة “الزعيم” تمثلت في الفترات الماضية أمام السلط فقط، ما قد يجعل رقم إهدار 4 ركلات جزاء أمام الفريق نفسه في 4 مباريات متتالية ببطولة الدوري، رقما قياسيا ربما غير مسبوق في تاريخ اللعبة في مختلف دول العالم.
ويقترب الفيصلي من تحقيق رقم قياسي سلبي جديد له هذا الموسم، بعد أن حقق 9 تعادلات خلال 16 مباراة ببطولة الدوري، ليقف على بعد تعادل وحيد خلال الجولات الست المقبلة، ويحقق للمرة الأولى في تاريخه نتيجة التعادل في 10 مباريات بدوري المحترفين.
ويعاني فريق الفيصلي في الموسم الحالي من عدة مشاكل جعلت الفريق بعيدا عن المنافسة على لقب دوري المحترفين منذ وقت مبكر، إلا أن انتصاره الذي حققه مؤخرا في “ديربي عمان” أمام الوحدات، أعاد لجماهيره بعض التفاؤل والأمل للمرحلة المقبلة، أملا بالخروج بلقب مع نهاية الموسم، والمتمثل ببطولة كأس الأردن في ظل بلوغه دور ربع النهائي.
ويحتل الفيصلي المركز الثالث برصيد 27 نقطة، ومتقدما بفارق الأهداف عن الرمثا صاحب المركز الرابع، إلا أنه يتخلف عن الوحدات صاحب المركز الثاني بفارق 5 نقاط، مع وجود مباراتين مؤجلتين لـ”الأخضر”، و13 نقطة عن المتصدر الحسين إربد والعدد ذاته من المواجهات المؤجلة، ليبحث الفريق فيما تبقى من جولات عن المحافظة على مركزه.