الرئيسية المنوعات“التايكواندو” يلجأ للذكاء الاصطناعي لتطوير أداء اللاعبين

“التايكواندو” يلجأ للذكاء الاصطناعي لتطوير أداء اللاعبين

من admin3
A+A-
Reset

ساهمت تقنية الذكاء الاصطناعي في تطوير أداء لاعبي المنتخب الوطني للتايكواندو بشكل عام واللاعبين الذين تأهلوا لأولمبياد باريس 2024 بشكل خاص، وأدى ذلك إلى تحسين الأداء الرياضي وتقديم رؤية تحليلية غير مسبوقة، من خلال استخدام ساعة رقمية خاصة، حيث أصبح الجهاز الفني للمنتخب الوطني قادرا على تقديم خطط تدريب مخصصة ودقيقة لكل لاعب، علاوة على ذلك، ساهمت تقنيات الذكاء الاصطناعي في تعزيز الوقاية من الإصابات، وتحسين الاستراتيجيات التكتيكية أثناء المباريات.

وأصبح الذكاء الاصطناعي محورا أساسيا في التايكواندو لتحقيق النجاح والتميز، ويستخدم الذكاء الاصطناعي البيانات التي تجمعها الأجهزة القابلة للارتداء، مثل الساعات الذكية وأجهزة تتبع اللياقة البدنية، لمراقبة مقاييس الأداء مثل السرعة، المسافة وتقلب معدل ضربات القلب.
وساعدت هذه البيانات في تصميم برامج تدريب مخصصة، وتقديم رؤية حول تحسين الأداء ومتابعة الحالة البدنية للاعبين، حيث إنه في التايكواندو، تستخدم نماذج البيانات الرياضية لتحليل سرعة الرياضي ووقت التعافي، مما يساعد في تحسين الاستراتيجية الرياضية.
ويعتمد الذكاء الاصطناعي على البيانات المجمعة من أجهزة الاستشعار كالساعات الرقمية التي تم استخدامها من قبل الجهاز الفني للمنتخب الوطني، لتحديد الأنماط التي قد لا يمكن ملاحظتها بسهولة وتساعد في التنبؤ بالإصابات المحتملة بناء على مؤشرات، مثل جودة النوم ومستوى رطوبة الجسم، وتساهم هذه الرؤية في تطوير خطط تدريبية تركز على الحفاظ على صحة الرياضيين.
ويمكن للذكاء الاصطناعي إعادة تعريف التدريب من خلال معالجة نقاط القوة والضعف، لتحسين الأداء وزيادة فرص الفوز.
وحول الذكاء الاصطناعي ومساهمته في العملية التدريبية، أوضح المدير الفني للمنتخبات الوطنية للتايكواندو فارس العساف، أنه أدخل الذكاء الاصطناعي في تدريبات اللاعبين الأربعة الذين تأهلوا لأولمبياد باريس وهم: جوليانا الصادق، صالح الشرباتي، زيد مصطفى وراما أبو الرب، وكان لذلك تأثيرا إيجابيا في فترة الإعداد للأولمبي للاعبين.
وقال العساف لـ”الغد”: “ كنا نراقب اللاعبين المتأهلين لأولمبياد باريس من خلال إحدى طرق الذكاء الاصطناعي، بالتعاون مع لجنة المنتخبات الوطنية واللجنة العلمية، من خلال ساعة رقمية خاصة للتدريبات، من أجل تنظيم نوم اللاعبين، واحتساب ساعات نومهم، وتعطينا مؤشرات عن حالة استشفاء اللاعبين، ومراقبة النبض من خلال تمارين معينة، حيث كان لكل تمرين هدف معين لقياسة النبض، وكنا نراقب إن كان التمرين يؤدي الهدف الذي نتطلع إلى تحقيقة، من حيث ضبط النبض، كما كانت الساعة الرقمية في أيدي اللاعبين، تعطينا حالة أجسادهم، وكنا نجري اختبارات من أجل إدخال بياناتهم، وهذا النوع من الذكاء الاصطناعي نجح في تحقيق هدفنا “.
وَأضاف: “عالم الذكاء الاصطناعي، مليء بالتكنولوجيا المتطورة، ويسهم أيضا في تحسين عملية اختيار اللاعبين عن طريق تحليل البيانات الكبيرة المجمعة من مقاطع الفيديو وأجهزة الاستشعار، حيث توفر نماذج البيانات الرياضية تحليلات مفصلة حول أداء اللاعبين، مما يسهم في اتخاذ قرارات أكثر دقة في عملية إعداد اللاعبين، نعمل أثناء التدريبات حاليا، على استخدام أجهزة جديدة، تسهم في تطوير مهارة اللاعبين”.
وتجدر الاشارة، إلى ان أتحاد التايكواندو يملك جهاز “في أو تو ماكس” فريد من نوعه بقيمة حوالي 100 ألف دولار، ويعتبر الجهاز الثاني العامل في المملكة، حيث يوجد جهاز آخر في الجامعة الهاشمية.
ويساعد الجهاز في مجال الرياضة، والموجود في الصالة الرياضية التابعة للاتحاد في جبل عمان، في أغراض فحص اللاعبين، من خلال الوقوف على مستوى درجة اللياقة البدنية عند اللاعبين، بعد إخضاعهم للفحص على هذا الجهاز الذي يقيس تفاصيل دقيقة يحتاجها الرياضي، وتشخيص مقدرته على اللعب بعيدا عن أي مخاطر قد يتعرض لها، في حال شارك في المباريات والتدريبات من دون الجاهزية الكاملة، كما يشخص ما يحتاجه اللاعب خلال التدريبات والتحضيرات.
ويسم في تقييم مستوى اللياقة والأكسجين عند اللاعبين، كما أنه يقيس مدى التطور الذي يعيشه لاعبو المنتخبات الوطنية، ما يساعد المدرب على وضع خطط التدريبات وفقا لقراءات هذا الجهاز.

شاهد ايضا

خبر جديد عن أفاق للاعلام

الاكثر قراءة هذا الاسبوع

الاكثر قراءة هذا في 24 ساعة

الاحدث