ترامب يجتمع بقادة آسيا الوسطى لمواجهة نفوذ الصين وروسيا

الرئيسية رئيسيترامب يجتمع بقادة آسيا الوسطى لمواجهة نفوذ الصين وروسيا

ترامب يجتمع بقادة آسيا الوسطى لمواجهة نفوذ الصين وروسيا

من mk
A+A-
Reset

يستضيف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الخميس، قادة خمس دول من آسيا الوسطى في البيت الأبيض، في إطار مسعى أمريكي لتوسيع نفوذ واشنطن في منطقة لطالما خضعت لتأثير روسيا وتزايد اهتمام الصين بها مؤخراً.

تأتي المحادثات في ظل تزايد التنافس الدولي على موارد آسيا الوسطى الغنية بالمعادن، حيث تسعى الدول الغربية إلى تنويع سلاسل الإمداد بعيداً عن موسكو وبكين.

وتركّز الولايات المتحدة على عقد شراكات جديدة لتأمين المعادن الحيوية، وإمدادات الطاقة، ومسارات التجارة البرية التي تتجاوز منافسيها الجيوسياسيين.

أُطلقت مبادرة “C5+1″ عام 2015، وتضم الولايات المتحدة ودول آسيا الوسطى الخمس: كازاخستان، قيرغيزستان، طاجيكستان، تركمانستان، وأوزبكستان، بهدف تعزيز التعاون في مجالات الاقتصاد والطاقة والأمن. وسيحضر القادة أيضاً عشاءً رسمياً مع ترامب في البيت الأبيض مساء الخميس.

وقالت غرايسلين باسكاران، مديرة مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، إن الإدارة الأمريكية تسعى إلى تعاون مباشر بين الحكومات إلى جانب صفقات تجارية تضمن وصول واشنطن إلى المعادن الحيوية.

وأضافت:”في الوقت الذي ترسخ فيه الصين وروسيا سيطرتهما على أنظمة التعدين والمعالجة والبنى التحتية في المنطقة، تحاول واشنطن إيجاد موطئ قدم فعلي عبر مشاريع استراتيجية موجهة.”

وتبقى دول آسيا الوسطى، رغم ثرائها بالمعادن والطاقة، مرتبطة اقتصادياً بروسيا، القوة الاستعمارية السابقة، بينما تعمّق الصين حضورها من خلال استثمارات ضخمة في البنية التحتية والتعدين.

ويبلغ عدد سكان الدول الخمس مجتمعة نحو 84 مليون نسمة، وتضم احتياطات ضخمة من اليورانيوم والنحاس والذهب والعناصر الأرضية النادرة، وهي موارد أساسية للانتقال العالمي نحو الطاقة النظيفة.

وتُعد كازاخستان، بقيادة الرئيس قاسم جومارت توكاييف، أكبر اقتصاد في المنطقة وأكبر مُصدّر لليورانيوم في العالم، إذ تنتج نحو 40% من الإنتاج العالمي في عام 2024، تليها أوزبكستان ضمن أكبر خمس دول منتجة.

ويشكل البلدان معاً أكثر من نصف إنتاج العالم من اليورانيوم، وهو مصدر أساسي للطاقة النووية الأمريكية التي تسهم في توليد جزء كبير من الكهرباء في الولايات المتحدة.

ولا تزال روسيا توفر حوالي 20% من واردات الولايات المتحدة من اليورانيوم، ما يجعل تنويع مصادر التوريد أولوية متزايدة الأهمية.

وتسعى إدارة ترامب إلى استراتيجية متعددة المسارات لتأمين المعادن الحيوية وتقليل الاعتماد على الصين، التي تهيمن على سلاسل التوريد العالمية للمعادن الاستراتيجية، مثل اليورانيوم والعناصر النادرة والنحاس والتيتانيوم.

واستخدمت الصين في أوقات سابقة هيمنتها كورقة ضغط عبر تقييد الصادرات، الأمر الذي زاد من إلحاح واشنطن في إيجاد بدائل آمنة ومستقرة.- رويترز

شاهد ايضا

Focus Mode