الرئيسية رئيسيمصادر إسرائيلية: واشنطن تخطط لإقامة قاعدة عسكرية كبيرة في “غلاف غزة”

مصادر إسرائيلية: واشنطن تخطط لإقامة قاعدة عسكرية كبيرة في “غلاف غزة”

من mk
A+A-
Reset

تخطط الولايات المتحدة لإنشاء قاعدة عسكرية كبيرة في منطقة غلاف غزة (المناطق المحيطة بقطاع غزة)، وفق ما كشفه موقع شومريم العبري وأشارت إليه صحيفة يديعوت أحرنوت اليوم الثلاثاء.

 

وقال مسؤولون إسرائيليون مطّلعون على الخطط الأولية إن القاعدة مخصصة لاستخدام القوات الدولية التي ستعمل في القطاع للحفاظ على وقف إطلاق النار، وسيكون بإمكانها استيعاب عدة آلاف من الجنود.

 

وأضافوا أن ميزانية إنشائها من المتوقع أن تبلغ نحو نصف مليار دولار. وعمل الأميركيون في الأسابيع الأخيرة على دفع الموضوع قدماً أمام الحكومة الإسرائيلية وجيش الاحتلال الإسرائيلي، وبدأوا في دراسة مواقع محتملة في منطقة الغلاف.

وقال مسؤولون أمنيون لموقع “شومريم”، لم يسمّهم الموقع، إنه من الصعب المبالغة في أهمية إنشاء القاعدة. وبحسبهم، منذ حرب حزيران/ يونيو 1967، عملت إسرائيل كل ما في وسعها لتقليص التدخل الدولي في الأراضي الفلسطينية، وأن إنشاء القاعدة ونشر القوات على الأراضي الإسرائيلية يدلان على مدى إصرار الأميركيين على التدخل في غزة والصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

ولفتت “يديعوت أحرونوت” إلى أن الاستثمار الضخم في قاعدة خارج الولايات المتحدة قد تكون له أيضاً تداعيات داخلية أميركية، إذ إن العديد من أعضاء الحزب الجمهوري يعارضون توسيع التدخّل العسكري الأميركي خارج البلاد. وأضافت أنه حتى الآن كان الوجود العسكري الأميركي في إسرائيل محدوداً نسبياً، وبعد توقيع اتفاق وقف إطلاق النار، أرسلت الولايات المتحدة نحو 200 جندي إلى إسرائيل، يعملون حالياً من مركز القيادة الأميركي في كريات جات، في الجنوب. بالإضافة إلى ذلك، نشرت الولايات المتحدة في إسرائيل خلال الحرب بطارية من صواريخ ثاد ساعدت في اعتراض صواريخ إيرانية.

 

وبحسب التفاصيل التي أوردتها الصحيفة العبرية، فإن القاعدة المخطط لها تنضم إلى خطوات أميركية سابقة قلّصت حرية عمل إسرائيل في غزة، لا سيما في ما يتعلق بإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، والذي استخدمته إسرائيل وسيلةَ ضغط على حركة حماس. ووفقاً لمصادر إسرائيلية، من المتوقّع أن يتولى مركز القيادة الأميركي في كريات جات السيطرة الكاملة على توزيع المساعدات الإنسانية، بينما سيبقى لإسرائيل دور هامشي فقط من خلال منسق أعمال الحكومة في المناطق الفلسطينية المحتلة.

ونقل “شومريم” عن الباحث في مركز ديان في جامعة تل أبيب، الرئيس السابق لقسم الشؤون الفلسطينية في شعبة الاستخبارات العسكرية (الأمان)، ميخائيل ميلشتاين، قوله إن “مركز القيادة الأميركي في كريات جات سيكون مسؤولاً عن معظم الأنشطة في غزة، ومكانة إسرائيل بوصفها لاعباً مركزياً في القطاع على وشك أن تتغير”. وبحسب الموقع ذاته، فقد توجّه بطلب للحصول على رد من السفارة الأميركية في إسرائيل بشأن الخطة، فأحالت السفارة الطلب إلى وزارة الدفاع الأميركية، والتي بدورها أحالته إلى القيادة المركزية الأميركية. وحتى الآن، لم يتم تلقي رد من القيادة المركزية على الموضوع.

شاهد ايضا

Focus Mode