كثيرون تعبوا من المرض، مع انتشار أنواع كثيرة من الأمراض. إلى ذلك، سيؤدي ظهور متحور جديد من الإنفلونزا وتراجع معدلات التطعيم إلى موسم إنفلونزا شديد، يشبه العام الماضي، أو ربما أسوأ.
ما الذي يجب فعله؟
أجابت خبيرة الصحة لدى CNN، الدكتورة ليانا وين، وهي طبيبة الطوارئ والأستاذة المساعدة سريريا في جامعة جورج واشنطن، أن هنالك أسبابا عديدة لهذا النمط الموسمي، مثل الطقس البارد الذي يدفع الناس لقضاء وقت أطول في الأماكن المغلقة. فلا تُفتح النوافذ، وتقلّ التهوية، ويتجمّع الناس في المدارس وأماكن العمل وخلال العطل، ما يشكّل ظروفا مثالية لانتشار الفيروسات.
ثانيا، الهواء الجاف يساعد الفيروسات التنفسية على البقاء فترة أطول في البيئة. أظهرت دراسات أن بعض الجزيئات الفيروسية تبقى عالقة في الهواء مدة أطول، وتحافظ على قدرتها على الإصابة بالعدوى مدة أكبر عندما تكون الرطوبة منخفضة، وهو أمر شائع في أشهر الشتاء.
ثالثا، السفر يضيف مستوى مهما آخر. فالمطارات، والطائرات، والحافلات والتجمعات العائلية تضمّ أعدادا كبيرة من أشخاص آتين من أماكن مختلفة.
وإذا كانت الفيروسات منتشرة، يمكن للسفر والعطل تسريع انتقالها، خصوصا عندما ينتقل الناس من مناسبة إلى أخرى من دون علمهم بأن في وسعهم نقل العدوى.
وأضافت أنه ليس هنالك طريقة مضمونة تُجنّبك الإصابة بالمرض، لكن هناك خطوات تساعد على خفض الخطر، مثل التطعيم الذي يُعد من أكثر الوسائل فاعلية لتقليل شدة المرض.
فلقاحات الإنفلونزا، وكوفيد، والفيروس المخلوي التنفسي للأشخاص المؤهّلين، تساعد على تقليل خطر الاستشفاء والمضاعفات الشديدة، وفقا لما نُشر على موقع “سي إن إن عربية”.
نظافة اليدين أيضا أمر أساسي. من الممارسات الجيدة غسل اليدين بالماء والصابون لمدة لا تقل عن 20 ثانية، خصوصا بعد استخدام الأماكن العامة المشتركة، أو بعد السعال أو العطس، وقبل الأكل، وذلك لمنع انتقال الفيروسات من الأسطح إلى الفم أو الأنف أو العينين. وعند عدم توفر الماء والصابون، يُعدّ معقم اليدين المعتمد على الكحول بديلا مناسبا.
إذا كنت في أماكن مزدحمة، يمكن للقناع المناسب من نوع N95 أو ما يعادله أن يضيف طبقة حماية إضافية. هذه الخطوة مهمة تحديدا للأشخاص الأكثر عرضة للخطر، أي من تفوق أعمارهم 65 عاما، والمصابين بأمراض مزمنة مثل السكري أو أمراض الرئة، أو من لديهم ضعف في جهاز المناعة. يمكن للتهوئة المساعدة أيضا. فتح النوافذ عند الإمكان، وتحسين تدفق الهواء بالمراوح، أو استخدام فلتر هواء محمول من نوع HEPA، أي الفلتر عالي الكفاءة للجسيمات، يساعد على تخفيف تركيز الفيروسات المحمولة في الهواء. وتكون هذه الإستراتيجيات مفيدة تحديدا عند استضافة التجمعات داخل المنزل. وأخيرا، إذا كنت مريضا، ابقَ في المنزل. أعد جدولة وجبة العيد أو تبادل الهدايا ليوم آخر. من أهم الطرق لتقليل الانتشار أن يتجنب الأشخاص تعريض الآخرين للعدوى أثناء مرضهم وقدرتهم على نقل العدوى. أيضا، يمكن إدارة معظم الإصابات التنفسية بأمان في المنزل. استرح واشرب الكثير من السوائل، خصوصا إذا كنت تعاني من حرارة أو احتقان، لأن الجفاف قد يزيد أعراضا مثل الصداع والتعب سوءا.
يمكن أن يكون الفحص مفيدا في بعض الحالات. يجب على الأشخاص المؤهلين للحصول على أدوية مضادة للفيروسات إذا أصيبوا بـ”كوفيد-19″ أو الإنفلونزا إجراء الفحص فور ظهور الأعراض، لأن معرفة سبب المرض قد يكون مفيدا في حال الحاجة للعلاج. تتوفر اختبارات الإنفلونزا وكوفيد، سواء بشكل فردي أو مشترك، على نطاق واسع ومن دون وصفة طبية.
وبحسب الدكتورة ليانا وين، تصبح الرعاية الطارئة ضرورية عندما تشير الأعراض إلى مضاعفات خطيرة أو عند تأثر التنفس. تشمل العلامات التحذيرية:
* صعوبة في التنفس
* ألم في الصدر
* جفاف شديد
* عدم القدرة على البقاء مستيقظا
* زرقة الشفاه أو الوجه
* أو أعراض تتفاقم بسرعة
بالنسبة للرضع، تشمل العلامات الحمراء الإضافية:
* صعوبة في الرضاعة
* قلة الحفاضات المبللة
* التنفس السريع أو المتعب
* أو النعاس غير المعتاد
وإذا كنت غير متأكد لكنك قلق بشأن تنفس شخص ما أو يقظته، فمن الأفضل طلب الرعاية الطارئة فورا.