أعلنت إسرائيل، الثلاثاء، استمرار المفاوضات لاستكمال تسلمها من حركة حماس جثامين الأسرى، بعد التأكد من هويات أربعة منها تسلمتها مساء الاثنين ضمن اتفاق التبادل ووقف إطلاق النار في غزة.
وبموجب الاتفاق فإن على “حماس” تسليم جثامين 28 أسيرا معظمهم إسرائيليون، وبالمقابل تفرج تل أبيب عن جثامين فلسطينيين من غزة قتلوا خلال الحرب.
وقال منسق شؤون الأسرى والمفقودين الإسرائيليين غال هيرش: “أعيد أمس (الاثنين) 4 مختطفين قتلى إلى الأراضي الإسرائيلية، واكتملت عملية التعرف عليهم خلال الليل”.
وأضاف في رسالة وجهها إلى عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة: “الشخصان اللذان سُمح بنشر اسميهما في هذه المرحلة هما غاي إيلوز، وبيبين جوشي”.
وتابع هيرش في الرسالة التي نشرتها هيئة البث الإسرائيلية: “لا يزال الضغط مستمرا على حماس لمواصلة واستكمال عودة القتلى، وسيزداد”.
وكشف أنه “نوقشت هذه القضية أمس في محادثات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مع الرئيس (الأمريكي دونالد) ترامب” خلال زيارته إسرائيل لساعات.
وتابع: “تُناقَش هذه القضية أيضا مع أطراف دولية أخرى، ونستمر في عملنا (فريق التفاوض) مع الوسطاء حتى الآن. أنا على اتصال دائم بممثلينا في المحادثات، وقد أُطلعنا على التفاصيل، والقضية في صميم جدول الأعمال”.
وأردف هيرش: “المهمة لم تكتمل بعد، نحن بالتأكيد مصممون وملتزمون، ولن نتوقف عن العمل حتى يتم تحديد مكان جميع الرهائن القتلى وإعادتهم إلى ديارهم”.
وينص الاتفاق بين حماس وإسرائيل على تشكيل لجنة دولية من أجل المساعدة في تحديد مواقع دفن الأسرى الإسرائيليين القتلى في قطاع غزة.
في السياق، قال الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء: “بعد استكمال عملية التشخيص في مركز الطب العدلي بمشاركة شرطة إسرائيل، أبلغ مندوبو الجيش أفراد عائلتَي المواطن الإسرائيلي غاي إيلوز والمواطن النيبالي بيفين جوشي وعائلتَيْ قتيلين آخرين لم تسمحا لغاية الآن بكشف اسمهما، بإعادة الجثامين لمواراتها في الثرى”.
وأضاف في بيانه “وفق المعلومات الاستخبارية التي يملكها الجيش، فقد اختطفت حماس المواطن غاي إيلوز من حفل نوفا الموسيقي بعد إصاباته، وتوفي بعد أن لم يتلق العلاج الطبي المطلوب في سجنها” وفق ادعائه.
وادّعى الجيش أنه “وفق المعلومات الواردة، فالمواطن النيبالي بيفين جوشي اختطف في عمر 23 عاما من الغرفة المحصّنة المتنقلة في كيبوتس (مستوطنة) عالوميم (بمحاذاة شمال غزة) من قبل حماس، والتقديرات تشير إلى أنه قتل على يد المسلحين في الأسر خلال المراحل الأولى للحرب”.
وأردف: “يجب على حماس الالتزام باستحقاقاتها في الاتفاق وبذل كل الجهود المطلوبة لإعادة كافة المختطفين (بقي منهم 24) إلى عائلاتهم لمواراتهم في الثرى”.