يترقب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب حكما للمحكمة العليا في وقت لاحق اليوم الاثنين من شأنه أن يحدد ما إذا كان بإمكانه المشاركة في اقتراع هذا العام، حيث يواجه أيضا 91 تهمة جنائية في 4 محاكمات.
ومن المتوقع أن يقرر القضاة قضية واحدة على الأقل اليوم، مع وجود إشارات تشير بقوة إلى حل قضية كولورادو التي تهدد بطرد ترامب من بعض بطاقات الاقتراع في الولاية، بسبب جهوده لإلغاء خسارته في الانتخابات عام 2020. وسيتم نشر أي آراء على الموقع الإلكتروني للمحكمة.
ويتحدى ترامب القرار الرائد الذي اتخذته المحكمة العليا في كولورادو، والذي يقضي بأنه غير مؤهل لتولي منصب الرئيس مرة أخرى وغير مؤهل للانتخابات التمهيدية في الولاية، والتي ستجرى غدا الثلاثاء.
وكانت محكمة كولورادو أول محكمة تلجأ إلى البند الدستوري الذي صدر بعد الحرب الأهلية، والذي يهدف إلى منع أولئك الذين “شاركوا في التمرد” من تولي مناصبهم.
ومنذ ذلك الحين، مُنع ترامب أيضا من الاقتراع الأولي في ولايتي إلينوي، وماين، على الرغم من تعليق كلا القرارين، إلى جانب قرار كولورادو، في انتظار نتيجة قضية المحكمة العليا التي لم تحكم حتى الآن بهذا البند، الوارد في القسم 3 من التعديل الـ14.
ومن شأن حل القضية اليوم، قبل يوم واحد من انتخابات غدا التي يطلق عليها “الثلاثاء الكبير” في 16 ولاية، أن يزيل عدم اليقين بشأن ما إذا كانت الأصوات لصالح ترامب سيتم احتسابها في نهاية المطاف.
واستمعت المحكمة العليا للمرافعات في الثامن من فبراير الماضي، حيث بدا القضاة حينئذ مستعدين حينها للحكم لصالح ترامب. وأشارت المحكمة أمس الأحد إلى أنه سيتم البت في قضية واحدة على الأقل اليوم، ملتزمة بعرفها المتمثل في عدم ذكر أي قضية. لكنها خرجت أيضا عن ممارستها المعتادة في بعض النواحي، مما زاد من التوقعات بأن قضية اقتراع ترامب هي التي سيتم تسليمها.
ووافق القضاة الأسبوع الماضي على الاستماع إلى المرافعات في أواخر أبريل المقبل حول ما إذا كان من الممكن محاكمة ترامب جنائيا بتهم التدخل في الانتخابات، بما في ذلك دوره في الهجوم على مبنى الكابيتول الأميركي في السادس من يناير الثاني 2021.
ويذكر أن ترامب الرئيس السابق يواجه 91 تهمة جنائية في 4 محاكمات. ومن بين هذه القضايا، القضية الوحيدة التي يبدو أن موعد محاكمتها في طريقها للاستمرار هي قضيته في نيويورك، حيث اتُهم بتزوير سجلات العمل فيما يتعلق بدفع أموال سرية لممثلة إباحية. ومن المقرر أن تبدأ المحاكمة في هذه القضية في 25 مارس الجاري، وقد أشار القاضي إلى تصميمه على المضي قدما فيها.