منذ بداية الحرب على غزة شرعت سلطنة عمان حملة مقاطعة للعلامات التجارية الغربية الداعمة لإسرائيل وهو قرار أثر بشكل كبير على البضائع الرائجة في العالم العربي والإسلامي. وقد بدأت هذه المقاطعة بشكل عفوي وغير منظم، وفقًا لمصادر حكومية عمانية.
وتشير التقارير إلى أن السوق العماني شهد تحولًا كبيرًا، حيث انخرط معظم العمانيين في هذه الحركة. في المتاجر ومحطات الوقود في مسقط، ، مما يشير إلى انحياز المستهلكين نحو البدائل غير الغربية.
اضافة ان الكثير من العمانيين يتحققون من أصل المنتج قبل الشراء، ويتجنبون المنتجات التي يشتبهون في أنها أميركية. كما تظهر هذه المقاطعة في المحلات بتغيير في تشكيلة المنتجات، حيث أحلت منتجات بديلة محل المنتجات الأميركية، وقد استفادت العلامات التجارية العمانية من هذا التحول.
كما تشير التقارير إلى أن الشركات الكبيرة مثل ستاربكس وماكدونالدز شهدت تراجعا في أرباحها ، بسبب دعمها لإسرائيل في حربها على غزة.
ويعكس هذا التحول في السلوك الاستهلاكي رفض العمانيين للمنتجات الأميركية وتفضيل المنتجات العربية والدول المحايدة والغير موالية لإسرائيل.
من الملاحظ أيضا أن حركة المقاطعة في سلطنة عمان أصبحت جزءًا من مناخ عام ضد كل ما هو غربي، وحتى الحرية والديمقراطية تُعتبر منافقة. وكشف هذا السلوك امتعاضًا من السياسات الغربية، و على النقيض من ذلك فإن الصين وروسيا والبرازيل تحظى بإعجاب واسع النطاق بسبب مواقفها ضد الغرب وبشأن فلسطين.