أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 29,954 شهيدًا و70,325 مصابًا منذ السابع من أكتوبر الماضي. وأشارت الوزارة إلى ارتكاب الاحتلال 8 مجازر جديدة خلال الـ 24 ساعة الماضية، أسفرت عن استشهاد 76 شخصًا وإصابة 100 آخرين. بعض الضحايا لا يزالون تحت الركام وفي الطرقات، حيث يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم. أيضًا، وأفادت مصادر بوفاة 5 فلسطينيين في قصف إسرائيلي جنوب دير البلح واستشهاد 2 آخرين وإصابة آخرين في قصف مدفعي على منازل وسط قطاع غزة.
كما شُيعت جثامين 7 شهداء من مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح. وفي سياق آخر، تستمر أزمة الجوع في قطاع غزة، خاصة في المناطق الشمالية، مع تسجيل وفاة رضيعين في مستشفى كمال عدوان نتيجة للجفاف وسوء التغذية، وحذرت الأمم المتحدة من اقتراب ربع سكان القطاع من حافة المجاعة. وأكدت وزارة الصحة أن الجفاف وسوء التغذية قد يؤديان إلى وفاة آلاف الأطفال والحوامل في غزة.
وطالبت وزارة الصحة المؤسسات الدولية بإجراء مسح طبي شامل في أماكن الإيواء بمختلف أنحاء القطاع لرصد وعلاج المصابين بالجفاف وسوء التغذية ومنع الكارثة الإنسانية.
من جهة أخرى دعا مدير عام منظمة الصحة العالمية إسرائيل إلى السماح بعبور آمن لبعثات المساعدات الإنسانية إلى غزة. وأعلنت الفرق الطبية وصولها إلى مستشفى الأمل في خان يونس ونقل 24 مريضًا إلى مستشفى آخر.
كما تعرض مستشفى الأمل لـ40 هجومًا في فترة قصيرة، أدى إلى وفاة 25 شخصًا وجعله غير صالح للاستخدام، ولا يزال هناك 31 مريضًا داخله. وأبلغ عن سوء معاملة موظفي الهلال الأحمر الفلسطيني عند خروجهم من المستشفى.
وذكر أن 3 من أفراد الطاقم الصحي تم اعتقالهم، لافتا إلى إطلاق سراح واحد منهم، ومطالبا بالإفراج عن الاثنين الآخرين وغيرهما من المعتقلين العاملين في المجال الصحي.
وأضاف “ندعو إسرائيل إلى السماح بمرور مستمر وآمن لبعثات المساعدات الإنسانية إلى غزة ونطالب بوقف إطلاق النار.” وقد أسفرت الحرب الإسرائيلية على غزة بوفاة عشرات الآلاف، معظمهم من الأطفال والنساء، مما أدى إلى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب جرائم إبادة جماعية.