تستمر محادثات باريس في التفاوض بعد تحقيق اتفاق مبدئي، وتتوقع اجتماعات في قطر ومصر، ومن المقرر استعراض الاتفاق من قبل الحكومة الإسرائيلية مع المجلس الأمني والكنيست. يأتي هذا الاتفاق في سياق ضغوط داخلية وخارجية على نتنياهو، مع تحول التركيز نحو وقف إطلاق النار والتحضير لشهر رمضان.
وأكد محمد الحوراني، عضو المجلس الثوري لحركة فتح، أهمية اقتراب شهر رمضان كعامل ضغط للتوصل إلى اتفاق تهدئة. وشدد على ضرورة أن تنجح الجهود الحالية في الحصول على اتفاق واضح وقابل للتنفيذ بشكل عاجل.
وأشار الحوراني إلى أن شهر رمضان يأتي في سياق الضغوطات الداخلية والخارجية، ويعتبر عامل ضغط على حكومة نتنياهو وخطتها الاستراتيجية. وركز على أن حركة حماس يجب أن تقوم بإبرام صفقة معتدلة بناءً على الأوضاع المأساوية في غزة.
كما حذر من أن إعلان حماس عن تشكيل حكومة سيؤدي إلى تصاعد التوترات الدولية والعربية، وأكد أهمية تشكيل حكومة وفاق وطني تشارك فيها جميع الأطراف لتمكينها من التفاوض مع المجتمع الدولي وإنقاذ غزة.
وأوضح الحوراني أن حركة حماس تتعاون مع أطراف إقليمية وعربية ولكنها لا تتفاوض مع السلطة الفلسطينية الرسمية، وشدد على ضرورة أن يعبر الشعب الفلسطيني عن حقه في تقرير مصيره وأن تعترف إسرائيل بحقوقهم.
من جهته، يشير جاك خوري، المحرر في الشؤون العربية في صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، إلى ضرورة توخي بالحذر عند التعامل مع المعلومات المتعلقة باتفاق التهدئة واهم تلك المعلومات
* عمليات التفاوض حاليًا تشهد مرحلة من التباين والحذر في المواقف.
* تعول حركة حماس على الحراك الشعبي الإسرائيلي في الضغط على بنيامين نتنياهو.
* من منطلق إسرائيلي استمرار الانقسام والفصل الجغرافي والسياسي من شأنه أن يخدم المصلحة الإسرائيلية.
* سعت إسرائيل جاهدة لتغذية الانقسام الفلسطيني من خلال تحويل المساعدات المالية والحفاظ على الفصل الجغرافي بين الضفة الغربية وغزة.
* أي توافق فلسطيني لا يخدم مصلحة نتنياهو الذي يسعى جاهدا لتعميق الانقسام بين الفلسطينيين.
* الوصول إلى عقد اتفاق هدنة لفترة طويلة يعد رهانا أساسيا للجانب العربي المشارك وللولايات المتحدة.
* وجود حركة احتجاجية كبيرة في الداخل الإسرائيلي ضد نتنياهو وحكومته تدعو إلى انتخابات مبكرة.
* دخول إسرائيل في مرحلة الصراع الداخلي حول الحكومة قد يكون مفيدا لتحقيق وقف لإطلاق النار ومنع تصاعد الحرب.
* في حال الذهاب في هدنة طويلة يصعب العودة إلى المناورات بنفس الزخم منذ انطلاق العمليات.
ويقول المستشار السابق بوزارة الخارجية الأميركية، جوناثان واتشيل ، إن الولايات المتحدة تعمل جاهدة للوصول إلى اتفاق لإبرام صفقة قبل حلول شهر رمضان وتتفق على وجود عديد الحسابات السياسية لجميع الأطراف الإسرائيلية والفلسطينية وحتى الأميركية المقبلة على انتخابات رئاسية،وضرورة إبرام الصفقة لمصلحة الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وان الولايات المتحدة تسعى من خلال التوصل لإبرام هدنة إلى إدخال المساعدات وإيقاف الحرب في المنطقة.
ولا ترغب كل من الولايات المتحدة وبلدان الشرق الأوسط في وجود دولة عربية تعتمد على فكر جماعة الإخوان، وذلك لما يشكله من خطرا على الدول المجاورة.
وان الحكومة الإسرائيلية الحالية لا تزال تعارض بشدة إجراء صلح بين الفلسطينيين، ولكن على المدى الطويل، الإسرائيليون يسعون لتحقيق السلام مع الفلسطينيين والجيران العرب.
وتؤكد على ضرورة العمل لإيجاد طريقة يتعايش فيها الفلسطينيون و الإسرائيليون جنبا إلى جنب.