أفاد مصدران أمنيان بأن إسرائيل نفذت على الأقل غارتين متزامنتين في محيط مدينة بعلبك اللبنانية يوم الاثنين، في أول هجوم جوي يستهدف شرق لبنان منذ بدء الأعمال القتالية في المنطقة جراء التوتر الناشئ عن الأحداث في قطاع غزة.
حيث تركزت الضربات الإسرائيلية على محيط مدينة بعلبك، التي تُعَد معقلًا رئيسيًا لحزب الله في شرق لبنان. ووفقًا لمصدر أمني نقلته وكالة الصحافة الفرنسية، فإن إحدى الغارات استهدفت مبنى تابعًا لمؤسسة مدنية تتبع لحزب الله في ضواحي مدينة بعلبك، ويُعد هذا الهجوم الثاني خارج نطاق الجنوب منذ بدء تبادل إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل على خلفية الأحداث في غزة.
كما أشارت وسائل إعلام محلية إلى أن الهجوم الإسرائيلي على بعلبك شرق لبنان تم باستخدام مسيرة أطلقت الصواريخ.
وفي وقت سابق من يوم الاثنين، أعلن حزب الله عن إسقاط مسيرة إسرائيلية باستخدام صاروخ أرض-جو في جنوب لبنان. وأكد الحزب استمراره في التصدي للطائرات الإسرائيلية التي تستهدف مناطق متعددة، منذ بدء تبادل إطلاق النار عند الحدود على خلفية الأحداث في قطاع غزة.
هذا وقد أفاد حزب الله في بيان بأن وحدة الدفاع الجوي للحزب نجحت في إسقاط مسيرة إسرائيلية كبيرة من طراز “هرمس 450” باستخدام صاروخ أرض-جو، وذلك فوق منطقة إقليم التفاح.
ومنذ اليوم التالي للهجوم غير المسبوق الذي شنته حركة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر، تشهد الحدود اللبنانية تصعيداً بين حزب الله وإسرائيل، حيث تتواصل المواجهات والتصاعد في التوتر على طول الحدود.
كما تزايدت حدة التصعيد على مدى أكثر من 4 أشهر، دفع عشرات الآلاف من السكان على جانبي الحدود إلى إخلاء منازلهم.
وتم نزوح أكثر من 89 ألف شخص، خاصة في المناطق الحدودية. وأسفر التصعيد عن وفاة 278 شخصًا على الأقل، من بينهم 193 مقاتلًا من حزب الله، و44 مدنيًا.