انتقد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان الصمت اللافت لمنسقة شؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة، السيدة سيخريد كاخ، حيال “كارثة غزة”، معتبرًا موقفها “مثيرًا للاستغراب”. واتهم المرصد المسؤولة الدولية بتجاهل الأوضاع الكارثية في غزة، خاصة فيما يتعلق بـ “تفشي المجاعة والموت البطيء للسكان”. دعا المرصد كاخ للخروج عن صمتها والتعبير عن إدانتها لاستخدام إسرائيل للمجاعة كسلاح في الحرب. وأشار إلى أن موقف كاخ يثير الاستغراب في ظل التقارير المقلقة حول الجوع وانعدام الأمن الغذائي في غزة، في حين تواصل إسرائيل قيودها على إدخال المساعدات الإنسانية، الأمر الذي يعتبر جزءًا أساسيًا من مهمتها.
بدأت كاخ مهمتها في يناير الماضي بناءً على قرار مجلس الأمن لتسريع إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة، ولكن المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان انتقد عدم قيام كاخ بالضغط على إسرائيل لضمان وصول آمن للإمدادات. وأشار المرصد إلى فشلها في تحفيز تحركات فعّالة لتغيير هذا الوضع. رغم تصريحاتها العلنية حول الوضع في جنوب غزة ومخاطر العملية البرية الإسرائيلية، إلا أن موقف كاخ، بحسب المرصد، “يفتقر إلى أي آفاق لمعالجة الأزمة المتسارعة” التي تتهدد بكارثة إنسانية ذات نطاق هائل.
وأبرزت تحذيرات من وكالات الأمم المتحدة قبل يومين التهديد الجسيم الذي يشكّله سوء التغذية، خاصة في شمال قطاع غزة، حيث تعرقل إسرائيل الوصول إلى المساعدات بشكل متعمد منذ أسابيع عدة، وغالبا ما تُمنع تماما لأيام متتالية.
واليوم الأربعاء، قال الهلال الأحمر الفلسطيني إن قطاع غزة يشهد مجاعة حقيقية أدَّت إلى وفاة العديد من الفلسطينيين.