عمان – سيطرت الأجواء التنافسية القوية على مجريات الجولة الأولى من بطولة الشطرنج الكلاسيكي المفتوحة، التي انطلقت بمشاركة واسعة ضمت نحو 150 لاعباً ولاعبة، واستمرت نزالاتها حتى ساعة متأخرة من الليلة الماضية. فيما تواصلت الجولة الثانية والثالثة حتى وقت متأخر من مساء أمس في قاعة المغفور له الملك الحسين بن طلال بمقر اتحاد الشطرنج، وسط سباق نقطي محتدم بين المشاركين والمشاركات.
وتتيح البطولة المشاركة لكل لاعب يحمل رقماً دولياً (FIDE ID)، حيث تقدم نجوم ونجمات المنتخبات الوطنية الصفوف إلى جانب عدد من المواهب الصاعدة واللاعبين الواعدين، الذين شكلوا حضوراً لافتاً في منافسات الجولة الأولى، ما يتيح الفرصة أمام المدربين لرصد هذه الخامات وإعدادها لرفد المنتخبات الوطنية في مختلف الفئات العمرية.
ويحرص اتحاد الشطرنج، برئاسة الأستاذ الدولي سامي السفاريني، على تنظيم سلسلة من البطولات التي تستهدف كافة الفئات العمرية من لاعبين ولاعبات، بهدف إيجاد بيئة تنافسية محفزة وتوفير أجواء احتكاكية عالية المستوى، تعزز من تطوير مهارات التفكير الدفاعي والهجومي على الرقعة الشطرنجية، وتدفع بمستوى اللاعبين نحو مزيد من التقدم.
وتميزت الجولة الأولى بسيطرة لاعبي الخبرة، الذين تمكنوا من حصد نقاط الفوز، فيما نجحت العديد من اللاعبات في تحقيق العلامة الكاملة، ما يمهد الطريق لمعارك شطرنجية محتدمة خلال الجولات المقبلة، في إطار تبادل الخطط التكتيكية المتنوعة والهجمات المنظمة والدفاعات المحكمة.
وتتألف البطولة من 9 جولات متتالية، تختتم مساء الأربعاء المقبل بإقامة الجولة التاسعة والأخيرة، يتبعها حفل التتويج الرسمي للفائزين وتوزيع الجوائز المالية المخصصة لأصحاب المراكز الأولى.
ورصد اتحاد الشطرنج جوائز مالية تبلغ قيمتها الإجمالية 480 ديناراً، يحصل الفائز بالمركز الأول على 200 دينار، فيما ينال صاحب المركز الثاني 120 ديناراً، والمركز الثالث 80 ديناراً، والرابع 50 ديناراً، والخامس 30 ديناراً، في إطار سياسة الاتحاد الرامية إلى تحفيز اللاعبين واللاعبات ورفع مستوى المنافسة بما ينعكس إيجاباً على جودة البطولة وتطوير الرياضات الذهنية في المملكة.
وأكد اللاعب والمدرب الوطني سمير منصور، على الأهمية التنافسية الكبرى للبطولة الكلاسيكية، مشيرا إلى الأداء المتميز الذي قدمه اللاعبون واللاعبات المعروفون في الساحة الشطرنجية. حيث تشكل البطولة مساحة فكرية غنية، وليست مجرد مسابقة تنافسية بل بمثابة معسكر مغلق، يتبادل فيه اللاعبون الأفكار التكتيكية المتقدمة، ويعملون على تطوير استراتيجياتهم خلال كل جولة.
وثمن منصور دور اتحاد الشطرنج في إثراء أجندته الموسمية ببطولات متعددة، لما لها من أثر مباشر على رفع مستوى اللاعبين كافة، خاصة مع وجود خامات واعدة تبشر بمستقبل مشرق، حيث تم التركيز خلال هذه المنافسات على مراقبة اللاعبين الصغار والواعدين لاختيار الأفضل منهم وضمه إلى المنتخبات الوطنية للفئات العمرية المختلفة، حتى تصبح هذه الرياضة الذهنية هي الرابح الأكبر من جميع هذه الجهود.
