ثورة الروبوتات: “جيميني روبوتكس” من جوجل بلا إنترنت ويطوي الملابس!

شهد عالم الروبوتات قفزة نوعية مع إعلان “جوجل ديب مايند”، التابعة لشركة جوجل، عن نموذجها اللغوي الجديد “جيميني روبوتكس أون-ديفايس” (Gemini Robotics On-Device). هذا الابتكار يغير قواعد اللعبة، إذ يتيح للروبوتات تنفيذ المهام بذكاء وبشكل محلي، دون الحاجة إلى الاتصال بالإنترنت!

يُعد هذا النموذج تطورًا لنموذج “جيميني روبوتكس” الذي أطلقته جوجل في مارس الماضي، لكن ميزته الأساسية تكمن في قدرته على التحكم بحركات الروبوتات بفعالية أكبر في البيئات غير المتصلة بالشبكة. وهذا يعني أن الروبوتات ستصبح أكثر استقلالية وقادرة على العمل في أي مكان.

ولم يقتصر الأمر على ذلك، فالمطورون لديهم الآن القدرة على تخصيص النموذج وتعديله بسهولة باستخدام أوامر لغوية طبيعية، مما يفتح آفاقًا جديدة لتطبيقات الروبوتات المتنوعة.

تؤكد جوجل أن أداء النموذج الجديد على الأجهزة يعادل تقريبًا أداء نسخته التي تعتمد على السحابة، بل ويتفوق على النماذج الأخرى المنافسة التي تعمل محليًا، على الرغم من أن جوجل لم تفصح عن أسماء تلك النماذج.

ولإظهار قدرات النموذج، عرضت جوجل روبوتات مزودة به وهي تؤدي مهامًا معقدة مثل فتح سحابات الحقائب وطي الملابس بدقة. وقد تم تدريب النموذج في البداية على روبوتات “ALOHA”، لكن جوجل نجحت في تكييفه للعمل على روبوتات أخرى مثل “Franka FR3” ثنائي الذراع، وحتى روبوت “Apollo” الشبيه بالبشر من “Apptronik”.

وتزعم جوجل أن روبوت “Franka FR3” المزود بهذا النموذج أظهر قدرة استثنائية على التعامل مع سيناريوهات وأشياء جديدة لم يسبق له رؤيتها، مثل إتمام مهمة تجميع معقدة على حزام صناعي.

لا شك أن هذا التطور من جوجل سيشعل المنافسة في مجال الروبوتات والذكاء الاصطناعي، حيث تسعى شركات أخرى مثل “إنفيديا” أيضًا إلى إنشاء منصات لنماذج الذكاء الاصطناعي الأساسية للروبوتات الشبيهة بالبشر. يبدو أن مستقبل الروبوتات المستقلة والذكية أصبح أقرب من أي وقت مضى!

Related posts

الذكاء الاصطناعي يُحدث ثورة في أنظمة الإنذار المبكر بتسونامي

ذكاء اصطناعي يسرع تصميم المواد المركبة

الصين تستعد لطفرة ذكاء اصطناعي تتجاوز 100 مشروع جديد