أعرب النجم الفلسطيني وسام أبو علي، مهاجم الأهلي المصري، عن حزنه الشديد لخروج فريقه من منافسات كأس العالم للأندية 2025، المقامة في الولايات المتحدة الأميركية، بعد التعادل المثير (4-4) مع بورتو البرتغالي في الجولة الأخيرة للمجموعة الأولى.
وقال أبو علي في تصريحات صحفية عقب المباراة: “قدمنا مباراة كبيرة أمام بورتو، وحصلنا على العديد من الفرص التي كان يجب أن نترجمها إلى أهداف. نفس الأمر حدث في مباراتنا الافتتاحية ضد إنتر ميامي التي انتهت بالتعادل أيضا”.
وأضاف: “كأس العالم للأندية بطولة كبيرة، والتفاصيل الصغيرة تلعب دورا حاسما في حسم المباريات. الأهلي قدم أداء قويا وسط ظروف صعبة، وأثبت وجوده على الساحة العالمية، وأسعد جماهيره بمستوى المردود الذي شاهده الجميع”.
وأشار المهاجم الفلسطيني إلى أن اللاعبين بذلوا قصارى جهدهم خلال المباريات الثلاث، لا سيما أمام بورتو، واصفا إياه بـ”فريق قوي يضم أسماء مميزة في كل المراكز”.
وتابع: “الحمد لله على هذا الأداء، لكنني كنت أتمنى التأهل للدور الثاني. تسجيل 3 أهداف (هاتريك) في بطولة بحجم كأس العالم للأندية إنجاز إيجابي للغاية وأمر يدعو للفخر”. وأثنى أبو علي على دور جماهير الأهلي، قائلا: “جماهير الأهلي صنعت الحدث في البطولة بحضورها الكثيف. دعمهم شرف كبير لأي لاعب، ووجودهم خلف الفريق كان مصدر إلهام”.
وأكد أن البطولة شكلت فرصة عظيمة لوضع الأهلي على الخريطة العالمية، مضيفا: “سنستفيد من هذه التجربة للمنافسة بقوة في بطولات الموسم الجديد”.
من جهته، أكد الإسباني خوسيه ريبيرو، مدرب الأهلي، أن فريقه قدم أداء مميزا في مباراته أمام بورتو، وقال في تصريحات صحفية عقب المباراة: “سعينا للسيطرة على مجريات اللعب أمام بورتو، وسنحت لنا العديد من الفرص التي كانت كافية لحسم المباراة لصالحنا. الفريقان بذلا مجهودًا بدنيًا كبيرًا، مما تسبب في إجهاد واضح للاعبين”.
وأضاف: “أظهر الأهلي إمكانياته العالية في المباراة الختامية لمرحلة المجموعات، وقدم أداءً قويًا يعكس قوة الفريق وروحه التنافسية أمام منافس بحجم بورتو”.
وأشاد ريبيرو بالدعم الجماهيري الكبير الذي حظي به الفريق، مؤكدًا: “جماهير الأهلي كانت رائعة، شعرنا وكأننا نلعب في القاهرة بفضل حضورهم المذهل. دورهم كان حاسمًا في تحفيز اللاعبين، خاصة في هذه المباراة المهمة”.
ورغم الوداع المبكر، تمكن الأهلي من كتابة تاريخ جديد له بالبطولة، التي تقام لأول مرة بمشاركة 32 فريقا.
وكانت هذه هي المشاركة العاشرة للأهلي في مونديال الأندية، والخامسة على التوالي في البطولة، وكانت أفضل نتائج الفريق في المشاركات السابقة هو احتلاله المركز الثالث وحصد الميدالية البرونزية أربع مرات في 2006 و2020 و2021 و2023.
ورغم أن الأهلي قدم عرضا قويا أمام إنتر ميامي وكان قريبا من الفوز في المباراة الافتتاحية للبطولة لكنه اكتفى بالتعادل ثم واجه بالميراس ولكنه لم يقدم العرض المنتظر وخسر بهدفين نظيفين.
ورغم التعادل مع بورتو 4-4 في المباراة الثالثة الأخيرة من دور المجموعات، وخروج الفريقين رسميا من البطولة، حقق الأهلي العديد من الأرقام من خلال هذه المواجهة وصنع تاريخا جديدا له في البطولة العالمية.
ولعل من أبرز الأرقام التي حققها الأهلي هي أنه أصبح أول فريق عربي يسجل 4 أهداف أمام ناد أوروبي في بطولات كأس العالم للأندية، كما أنه بات أول فريق عربي يسجل 4 أهداف بمباراة واحدة في كأس العالم للأندية 2025 بنظامه الجديد، وبات أكثر ناد عربي يسجل أهدافا في النسخة الحالية من المونديال.
كما أصبح الأهلي أكثر ناد إفريقي يسجل أهدافا في مباراة واحدة بالبطولة، بعد تخطي ماميلودي صن داونز الجنوب أفريقي الذي سجل ثلاثة أهداف في مرمى بوروسيا دورتموند.
وحافظ الأهلي على سلسلة عدم الخسارة أمام أندية البرتغال تاريخيا، بعدما فاز على بنفيكا وديا مرتين من قبل.
واستطاع أبو علي، مهاجم الفريق، أن يسجل ثلاثة أهداف (هاتريك) ليصبح ثاني لاعب يسجل هاتريك أمام فريق أوروبي، في بطولات فيفا، بعد الأسطورة البرازيلية بيليه، أمام بنفيكا 1962.
كما بات أول لاعب من الأهلي يسجل ثلاثة أهداف للفريق في مونديال الأندية، وأيضا أصبح أول لاعب عربي يسجل هذا العدد من الأهداف في البطولة بنظامها الجديد، وأصبح ثاني لاعب عربي ينجح في تسجيل ثلاثية في تاريخ كأس العالم للأندية منذ عام 2000 بعد حمدو الهوني (الترجي) أمام السد نسخة 2019، وسادس لاعب يسجل ثلاثية في تاريخ كأس العالم للأندية منذ سنة 2000.
في الجهة المقابلة، عبر الأرجنتيني مارتين أنسيلمي، مدرب بورتو، عن أسفه لخروج فريقه من كأس العالم للأندية، مشددا على أن اللاعبين كانوا يستحقون أكثر.
وقال أنسيلمي، في تصريحات لوسائل الإعلام عقب المباراة: “اللاعبون قدموا كل ما لديهم حتى النهاية، لقد أظهروا روحا تنافسية.. كان واضحا من الحالة التي أنهى بها اللاعبون المباراة على أرض الملعب ومن المؤسف أننا لم ننجح في التأهل للمرحلة التالية”.
وعن مستقبله مع بورتو، أجاب أنسيلمي: “ليس هذا هو الوقت المناسب، لن أتحدث عن ذلك الآن”.
وواصل: “بالطبع كان موسما لم يحقق فيه بورتو شيئا مما يطمح إليه.. الآن يأتي سوق الانتقالات. علينا أن نرى ما ينقص الفريق، ونبني تشكيلة جيدة، ونعالج الأخطاء”.