خارج الملعب… ريال مدريد يهزم برشلونة في مؤشر الشفافية الأوروبي الجديد

في تقييم جديد للحوكمة والشفافية شمل 100 منظمة رياضية، تبوأ نادي ريال مدريد موقعاً متقدماً ضمن قائمة الأندية الأعلى تصنيفاً، بعد حصوله على 13 نقطة من أصل 15 في «مؤشر الشفافية الرياضية» الذي أُطلق اليوم الأربعاء في بروكسل لتقييم مستوى الحوكمة والشفافية في الرياضة الأوروبية.

ويقوم على هذا المؤشر غير المسبوق «التحالف العالمي للنزاهة في الرياضة» (سيغا)، من خلال فرعه الأوروبي «يوروبا سيغا»، وبالشراكة مع عدد من المؤسسات، من ضمنها المركز الدولي للأمن الرياضي، ومؤشر الشفافية في الرياضة «سبورت إنديكس»، وسط حضور نخبة من صناع القرار الأوروبي تقدمهم نائب رئيس «سيغا» ورئيس المركز الدولي للأمن الرياضي محمد بن حنزاب.

وبينما لم تنجح أي منظمة في نيل العلامة الكاملة، تصدّرت 10 جهات التصنيف، من بينها نادي إيه سي ميلان، والدوري الألماني، ويوفنتوس، بـ14 نقطة.

في المقابل، جاء نادي برشلونة خلف غريمه التاريخي، مكتفياً بتسع نقاط فقط، ما يعكس فجوة ملحوظة في الشفافية المؤسسية وتوفير المعلومات للجمهور.

هذا المؤشر، الذي يشرف عليه «التحالف العالمي للنزاهة في الرياضة» من خلال فرعه الأوروبي «التحالف الأوروبي للنزاهة في الرياضة»، تم تطويره بالتعاون مع تسعة شركاء مؤسسيين، وبتمويل مشترك من «المفوضية الأوروبية» ضمن إطار برنامج «إيراسموس+». ويُعد هذا المؤشر أول أداة مستقلة قائمة على الأدلة لقياس مستوى الشفافية والحوكمة الرشيدة في مجموعة واسعة من المؤسسات الرياضية، تشمل الأندية المحترفة، والدوريات، والاتحادات الوطنية، والهيئات الإدارية الدولية.

وقال إيمانويل ماسيدو دي ماديروس، الرئيس التنفيذي العالمي للتحالف: «يمثّل إطلاق مؤشر الشفافية الرياضية خطوة متقدمة ضمن مسار رائد قادته أوروبا على مدى الثلاثين شهراً الماضية. وبالتعاون مع اتحاد يضم 11 شريكاً وبدعم من المفوضية الأوروبية، نجحنا في تصميم وتطوير أداة موضوعية ومستقلة لقياس الشفافية في حوكمة الرياضة على مختلف المستويات».

ريال مدريد بين الأكثر شفافية

نال ريال مدريد أعلى الدرجات في 13 من أصل 15 مؤشراً تم تقييمها، متميزاً في جودة المعلومات المتاحة للجمهور بشأن هيكل الحوكمة، والعلاقات المؤسسية، والرعايات، وسياسات مكافحة الفساد. أما نقاط الضعف فكانت محدودة، وتمثلت في سياسات خصوصية البيانات والأمن الرقمي، إضافة إلى سياسة التشاور مع أصحاب المصلحة.

في المقابل، أخفق برشلونة في ستة محاور رئيسية، شملت: مدونة السلوك، الجمعية العمومية، إشراك أصحاب المصلحة، سياسة التعامل مع المراهنات الرياضية، الامتثال للمعايير المحاسبية، سياسات مكافحة الفساد.

مؤشر مفتوح وتشاركي وقابل للتحديث

يعتمد المؤشر، الذي سيُحدّث سنوياً، على 15 مؤشراً عالمياً موزعة على ثلاثة محاور رئيسية: الهيكل التنظيمي، والعمليات، والشؤون المالية. وتشمل هذه المؤشرات وجود سياسات عامة منشورة تتعلق بالتنوع، والتبليغ الداخلي، والمشتريات، وبُنية الحوكمة. ولا يتم احتساب أي وثائق داخلية ما لم تكن متاحة للعلن.

وتؤكد الجهة الإعلامية الناشرة لهذا التقرير، بصفتها شريكاً إعلامياً رسمياً للتحالف العالمي للنزاهة في الرياضة، دعمها لمهمة التحالف في تعزيز ثقافة النزاهة والشفافية والتطوير المستمر داخل المنظومة الرياضية.

وقد أشار القائمون على المؤشر إلى انفتاحهم للعمل المباشر مع الأندية والاتحادات لتحسين تقييمها، إذ يمكن للمنظمات طلب إعادة التقييم بعد تحديث منصاتها الرقمية ونشر المعلومات المطلوبة بشكل علني.

Related posts

بالفيديو .. تعرف على حقيقة زواج سمية الخشاب

صانعة محتوى خليجية تعلن طلاقها بهذه الطريقة

حقيقة صورة تركي آل الشيخ مع عادل إمام