مع بداية فصل الصيف، يتزايد اهتمام الكثيرين بالبحث عن أنظمة غذائية سهلة وسريعة تساعد على إنقاص الوزن دون حرمان. وفي هذا السياق، برزت حمية جديدة تُعرف باسم “حمية الطفل”، تستند إلى تقليد العادات الغذائية للأطفال كنموذج لحياة صحية ومتوازنة.
ويقوم هذا النظام الغذائي على تبنّي سلوكيات بسيطة تمنع الإفراط في تناول الطعام، وتساعد الجسم على الحفاظ على مستويات طاقة مستقرة طوال اليوم. من أبرز هذه السلوكيات تناول الطعام كل ساعتين إلى أربع ساعات، تماماً كما يفعل الأطفال.
ويُنصح ببدء اليوم بوجبة متوازنة خلال ساعة إلى ثلاث ساعات من الاستيقاظ، بحيث تحتوي على مصدر غني بالبروتين مثل البيض أو الألبان، إلى جانب الكربوهيدرات الغنية بالألياف مثل الحبوب الكاملة، بالإضافة إلى حصة من الفاكهة أو الخضروات.
بعد ثلاث إلى أربع ساعات، يُوصى بتناول وجبة خفيفة مثل حساء نباتي أو سلطة تحتوي على بروتين نباتي كالفاصولياء أو الحبوب، أو بإضافة اللحوم كمصدر بروتين حيواني. ويمكن تعزيز الطاقة عبر نشويات معتدلة مثل الخبز الكامل مع حصة من الفاكهة.
كما يُعد تناول وجبة خفيفة بعد الظهر وسيلة فعالة لتجنّب الشعور بالجوع الحاد بين الغداء والعشاء، وتشمل هذه الوجبة مثلاً الفاكهة مع الجبن أو سلطة صغيرة.
أما وجبة العشاء، فيُفضل تناولها بعد أربع ساعات تقريباً من الوجبة الخفيفة، على أن تحتوي على حصة أو حصتين من الخضروات المطهية وسلطة طازجة، إلى جانب بروتين خفيف مثل الأسماك أو الدواجن أو اللحوم الحمراء، بالإضافة إلى الكربوهيدرات مثل البطاطس أو الحبوب الكاملة.
وقبل النوم بساعتين إلى ثلاث ساعات، يمكن تناول وجبة خفيفة تحتوي على عناصر غنية بالألياف والبروتين، مثل الموز مع الحليب، أو حفنة صغيرة من المكسرات، أو الحبوب الكاملة مع الحليب أو الزبادي. كما يُعتبر شرب مشروب دافئ كالشاي أو الكاكاو وسيلة فعالة للاسترخاء قبل النوم.
ومن النصائح المهمة التي يسلّط عليها النظام الضوء، تناول الطعام ببطء خلال مدة لا تقل عن 15 دقيقة، مع التركيز على مضغ الطعام جيداً، وهي عادة مستوحاة من المدة التي يستغرقها الأطفال في الرضاعة، ما يعزز الشعور بالشبع ويُحسّن عملية الهضم.
هذا النهج البسيط والمستوحى من نمط تغذية الأطفال، يهدف إلى تنظيم الأكل، وتثبيت مستويات الطاقة، وتحقيق توازن صحي يساعد على فقدان الوزن بطريقة طبيعية ومستدامة.
لها
