وصفت متسلقة جبال كيف نجت من الموت بعدما فُقدت في عاصفة ثلجية لمدة 24 يوماً، معتمدةً على الثلج الذائب والكراث البري للبقاء على قيد الحياة.
وفي التفاصيل، واجهت تيفاني سلاتون 13 عاصفة ثلجية خلال رحلتها سيراً لأكثر من 20 ميلاً دون أي مأوى، حتى أنها أعادت ركبتها إلى مكانها بنفسها بعد سقوطها من منحدر صخري.
تسلقت المتجولة 10.000 قدم في شرق كاليفورنيا، ونجحت في الحفاظ على حياتها باستخدام النباتات البرية وحيل النجاة المختلفة.
وبعد يومين فقط من العثور عليها داخل كوخ جبلي غير مقفل، قدّمت تيفاني وصفاً تفصيلياً لتلك المحنة في مؤتمر صحفي.
وكانت تيفاني سلاتون اختفت خلال رحلة تخييم وركوب دراجة في غابة سييرا الوطنية بكاليفورنيا، حيث شوهدت آخر مرة في 20 أبريل (نيسان) وأُبلغ عن اختفائها بعد 9 أيام.
ورغم حملة بحث امتدت 600 ميل مربع، لم يُعثر عليها، لتعيش مغامرة بقاء استثنائية استمرت 24 يوماً.
وسقطت تيفاني من منحدر جليدي وفقدت وعيها، وأعادت ركبتها إلى مكانها بنفسها بعد إصابة في الساق.
كما فقدت معداتها كاملة، ولم يتبقَ لديها سوى سكين ولاعة وبعض الوجبات الخفيفة التي نفدت سريعاً، فاعتمدت على الكراث البري، ومياه الثلج الذائب، وشاي من المانزانيتا وإبر الصنوبر.
وفشلت جميع محاولاتها الخمس للاتصال برقم الطوارئ 911، كما أظهر لها نظام تحديد المواقع في هاتفها أن أقرب مقهى ستاربكس يبعد عنها 18 ميلاً، لكن خبرتها في النباتات والتمريض ساعدتها على النجاة.
وبعد مسيرة شاقة تجاوزت 20 ميلاً وعزلة دامت 24 يوماً، عثرت تيفاني على كوخ مفتوح في منتجع “فيرميليون فالي”، الذي يُبقي الأكواخ متاحة شتاءً لاحتياجات الطوارئ.
وبعد ساعات من انهيارها داخله، وصل مالك المنتجع كريستوفر غوتيريز ليفتحه استعداداً للصيف، في صدفة أنقذت حياتها. وقالت تيفاني: “كانت العاصفة الثالثة عشرة، وكانت ستنهي حياتي لولا وصوله ذلك اليوم”.