الرئيسية المنوعاتالرمثا يقدم درسا مجانيا إلى أندية “المحترفين” عبر فئاته العمرية

الرمثا يقدم درسا مجانيا إلى أندية “المحترفين” عبر فئاته العمرية

من admin3
A+A-
Reset

قدّم فريق الرمثا درسًا مجانيًا لأندية دوري المحترفين لكرة القدم، بعدما اعتمد على نتاج فئاته العمرية من المواهب الواعدة في مختلف مراكز اللعب، والتي أثبتت كفاءتها وفرضت نفسها على المدير الفني المونتينيغري ميليان رادوفيتش، بل وتجاوزت ذلك إلى صفوف المنتخبات الوطنية.

اللافت في تشكيلة الرمثا الحالية، التي احتلت المركز الرابع في ترتيب الدوري برصيد 33 نقطة (9 انتصارات، 6 تعادلات، 7 هزائم، 26 هدفًا له و23 عليه)، أن ما يقارب 7 لاعبين منها ما يزالون على مقاعد الدراسة، ورغم ذلك قدّموا عروضًا لافتة وجذبت الأنظار.

وأدى الرمثا دورًا مؤثرًا في تحديد مصير لقب الدوري، عندما عطل المتصدر الحسين إربد بالتعادل 1-1، مما منح الصدارة للوحدات الذي هزم مغير السرحان 3-1، قبل أن يعيد توزيع الأدوار ويمنع تتويج الوحدات بعد التعادل معه 1-1 في الدقيقة الأخيرة من الجولة الأخيرة، ليذهب اللقب مجددًا إلى الحسين إربد.

ويؤكد الرمثا، نادي المدينة متعددة الثقافات والمواهب، أن الأجيال تتوارث النجاح، وهو ما يتضح في تاريخه الممتد منذ تأسيسه العام 1966، إذ توج بلقب الدوري 3 مرات (1981، 1982، 2021)، وكأس الأردن مرتين (1990-91، 1991-92)، وكأس السوبر 3 مرات (1983، 1990، 2022)، ودرع الاتحاد 5 مرات (1989، 1990، 1993، 1996، 2001).

وقال المستشار الفني لفريق الرمثا، د. ناجح ذيابات، إن الرمثا “ولّادة”، لطالما أنجبت أبرز المواهب للكرة الأردنية، مضيفًا أن العشق الفطري لكرة القدم في المدينة هو ما يخلق هذا التميز، فالأهل يشجعون أبناءهم على اللعب منذ الصغر، والطفل الرمثاوي لا يعرف سوى كرة القدم.

وأضاف ذيابات في حديثه لـ”الغد”: “الصغار يملأون كل ساحة فارغة، يداعبون الكرة بأحلامهم، ويتطلعون إلى اللعب في النادي والمنتخب ومن ثم الاحتراف، وما يبعث على التفاؤل أن الأسرة تدفع أبناءها نحو فرق الفئات العمرية وتفخر بانضمامهم إليها”.

وتابع: “شغف الأطفال في الرمثا بكرة القدم بات حالة فريدة، حيث يتدفقون إلى أكثر من 24 ملعبًا خماسيًا، ويحجزون أماكنهم بأموالهم الخاصة، إلى جانب تواجدهم النشط في الصالات، وساحات المدارس، وأي أرض فارغة يمكن اللعب فيها”.

وأوضح ذيابات أن النادي نشر إعلانًا عبر منصاته لإجراء اختبارات فنية لاكتشاف المواهب، وقد استجاب لها حوالي 4000 طفل، أظهر منهم 1000 موهبة كروية واعدة، تفوق احتياجات فرق الفئات بالنادي.

وأشار إلى أن الفريق الحالي يجمع بين عناصر الخبرة، مثل نجوم المنتخب الوطني السابقين حمزة الدردور، مصعب اللحام، عامر أبو هضيب، والحارس مالك شلبية، وبين عناصر شابة من الفئات، أبرزهم مؤمن الساكت، عبد الله منايصة، جعفر سمارة، يزن عواقلة، حسين ذيابات، ومؤمن السواعير. وتحديدًا، فإن أداء الساكت، ومنايصة وسمارة يعكس مدى جودة المواهب الرمثاوية.

وعن سبب الدفع بهذه المواهب، وهل هو لغياب الموارد المالية أو لأهداف استثمارية، شدد ذيابات على أن نهج الرمثا يقوم على سياسة “صنع في الرمثا”، وهي إستراتيجية ساعدت الفريق في تجاوز أزماته المالية، إذ لا يستطيع النادي استقطاب محترفين محليين أو أجانب.

ولفت إلى أن الاستثمار بالمواهب حاضر في فكر النادي، كاشفًا عن تلقي عرض من نادي الخالدية البحريني بقيمة نصف مليون دينار للتخلي عن اللاعب علي العزيزة، وافق عليه الرمثا دعمًا لخزينته، مع إعطاء اللاعب فرصة تحسين مستواه وظروفه المعيشية.

وأشار ذيابات إلى أن النادي تلقى أيضًا عرضًا بحرينيًا لضم اللاعب مؤمن الساكت، لكنه رُفض لأن سياسة النادي تقضي بخدمة اللاعب للنادي 3 سنوات قبل دراسة العروض المحلية أو الخارجية.

وتابع: “رغم وجود هذه المواهب، فإن الرمثا يفتقر إلى ملعب تدريبي خاص، إذ إن ملعب النادي يحتاج إلى صيانة مكلفة لأرضيته المهترئة من الترتان، كما يواجه الفريق صعوبات في حجوزات الملاعب، ويتدرب على ملعب الأمير هاشم”.

شاهد ايضا

خبر جديد عن أفاق للاعلام

الاكثر قراءة هذا الاسبوع

الاكثر قراءة هذا في 24 ساعة

الاحدث