ألقت السلطات في ولاية تكساس الأمريكية القبض على امرأة بتهمة شراء ذخيرة ومعدات تكتيكية لمساعدة ابنها في تنفيذ هجوم عنيف مستهدف داخل مدرسته الإعدادية.
وبحسب شبكة “ABC”، فإن المرأة، البالغة من العمر 33 عاماً، تواجه تهمة دعم أعمال إرهابية بعد أن قدمت لابنها ذخيرة وعتاداً تكتيكياً، حيث كشفت التحقيقات أن الابن كان يخطط لهجوم شامل في مدرسة رودس الإعدادية بمدينة سان أنطونيو.
تخطيط لقصف المدرسة
ورصدت السلطات في يناير (كانون الثاني) الماضي سلوك الابن بعد العثور على رسومات تتضمن خريطة للمدرسة مكتوب عليها “طريق الانتحار” ورسم بندقية إلى جانب اسم المدرسة، ما أثار قلق المسؤولين الذين تواصلوا معه.
وأكدت الوثائق الرسمية أن الابن كان مولعاً بحوادث إطلاق النار الجماعية السابقة، إذ تم العثور لاحقاً على بحثه عن حادثة إطلاق النار في مسجد كرايستشيرش بنيوزيلندا عام 2019 على جهاز المدرسة، وهو الحادث الذي أسفر عن مقتل 51 شخصاً.
وبعد نقله إلى مدرسة بديلة، تم إيقافه عن الدراسة مؤقتاً، ثم في نفس اليوم حاول الانتحار باستخدام شفرة حلاقة، ما تسبب له في إصابات بالغة احتاجت إلى أكثر من 100 غرزة لعلاجها.
ارتكبت امرأة أمريكية جريمة مروّعة هزّت الأوساط القضائية والاجتماعية في الولايات المتحدة، بعد أن قتلت سيدة حاملًا في شهرها السابع، ثم انتزعت جنينها من رحمها في محاولة يائسة لادعاء الأمومة، ما جعلها تواجه حالياً عقوبات بين المؤبد والإعدام.
الأسلحة مقابل رعاية الصغار
وكشفت التحقيقات أن الأم، آشلي باردو، كانت على علم تام بنوايا ابنها العنيفة، بل وأبدت تأييدها لرغباته العدوانية أمام المدرسة، دون أن تُظهر أي قلق من سلوكه الخطير.
اللافت في القضية أن باردو وافقت على شراء الذخيرة والمعدات التكتيكية له مقابل قيامه برعاية أشقائه الأصغر سناً، ومجالستهم في غيابها، وهو ما وصفته الشرطة بأنه “تواطؤ مباشر في التخطيط لعمل إرهابي محتمل”.
تصرفات مريبة للطالب
من ناحيتها كشفت الجدة أن الأم كانت ترافق ابنها إلى متجر لبيع المستلزمات العسكرية، حيث اشترت له مخازن ذخيرة، وسترة تكتيكية سوداء تخفي صفائح مضادة للرصاص، وخوذة تكتيكية، وملابس عسكرية متنوعة، كما لو كانت تُعد له ترسانة أسلحة.
وقبل ذهاب الطالب إلى المدرسة في يوم الحادث المحتمل، قال لجدته إنه “سيصبح مشهوراً”، ثم غادر مع والدته، ليتم لاحقاً ضبطه واحتجازه خارج الحرم المدرسي.
وعند تفتيش غرفة الطالب، عثرت جدته على مخازن ذخيرة حية وأجهزة متفجرة بدائية الصنع، بينها ألعاب نارية ملفوفة بشريط لاصق تحمل رسائل تتضمن إشارات إلى منفذ هجوم مسجد كرايستشيرش وأفكار متطرفة متصلة بتفوق العرق الأبيض.
ووجدت السلطات أيضاً ملاحظة مكتوبة بخط اليد تشير إلى حوادث إطلاق نار جماعية سابقة وأسماء المشتبه بهم وعدد الضحايا، ما يعكس التخطيط الدقيق للهجوم المخطط له.
احتجاز الطالب والإفراج عن والدته
وأصدرت المدرسة بياناً أكدت فيه أن الطالب محتجز بتهمة الإرهاب، وأنها تتعامل مع التهديدات بكل جدية لحماية سلامة الطلاب والعاملين.
وأُفرج عن الأم بكفالة مالية تبلغ 75 ألف دولار، ومن المقرر أن تمثل أمام المحكمة في جلسة تمهيدية منتصف يوليو (تموز) المقبل.