الاعتقاد بأن العناية بالنفس حكر على النساء فقط، قد يمنع العديد من الرجال من إعطاء الأولوية لصحتهم ورفاهيتهم. ورغم المفاهيم الخاطئة السائدة، فإن العناية بالنفس لا تعني التضحية بالرجولة، بل تعزيزها.
إعطاء الأولوية للصحة العقلية
الصحة النفسية لا تقل أهمية عن الصحة البدنية، وغالبًا ما يواجه الرجال صعوبة في التعبير عن مشاعرهم بسبب توقعات المجتمع.
في مقابلة مع إتش تي لايف ستايل، أكدت أنوشكا شيندي، أخصائية في مركز فيدا للتأهيل والعافية، على ضرورة كسر هذه الوصمة.
وقالت: “يكبت العديد من الرجال مشاعرهم خوفًا من الحكم عليهم. ومع ذلك، فإن التحدث إلى صديق أو شريك أو معالج موثوق به يمكن أن يُحدث فرقًا كبيرًا في صفاء الذهن والتوازن العاطفي”.
واقترحت اليقظة الذهنية وتدوين المذكرات وطلب الدعم المهني كطرق فعالة لإدارة التوتر والعواطف.
حرك جسمك
النشاط البدني أداة فعّالة للعناية الذاتية، تُحسّن المزاج والطاقة والصحة العامة.
أوصى الدكتور ناريندرا ك. شيتي، كبير مسؤولي الصحة في مركز كشيمافانا للعلاج الطبيعي واليوغا، بدمج الحركة على مدار اليوم.
ونصح “بجلسات اليوغا المنتظمة، أو التمارين الرياضية، أو حتى تمارين التنفس البسيطة خلال ساعات العمل، تُحسّن المزاج ومستويات الطاقة”.
فالرياضة لا تحافظ على لياقة الجسم فحسب، بل تُطلق أيضًا الإندورفين، الذي يُحسّن المزاج بشكل طبيعي ويُقلل التوتر.
احصل على نوم جيد
النوم المُنعش ضروري للحفاظ على الطاقة والتركيز والصحة العامة.
وأوصى نيلاي مهروترا، الرئيس التنفيذي لشركة كايندلي هيلث، بوضع روتين لوقت النوم، وتقليل وقت استخدام الشاشات قبل النوم، وتهيئة بيئة نوم مريحة.
وقال: “إن السعي للحصول على 7-9 ساعات من النوم المتواصل يُعزز الإنتاجية والمزاج والصحة العامة بشكل كبير”.
تناول الطعام لتزدهر
تلعب التغذية دورًا حيويًا في الحفاظ على مستويات الطاقة والصحة العامة.
وقد اقترح الدكتور ناريندرا ك. شيتي اتباع نظام غذائي متوازن لتلبية احتياجات الجسم.
وأوضح قائلًا: “يساعد اتباع نظام غذائي متوازن يحتوي على نسبة منخفضة من الكربوهيدرات، وغني بالبروتينات، والمغذيات الدقيقة الأساسية، ومضادات الأكسدة، على الحفاظ على الطاقة وتحسين الصحة العامة”.
تسهم عادات الأكل الصحية في تحسين التركيز، وتحسين عملية الأيض، والوقاية من الأمراض على المدى الطويل.
ضع حدودًا وجدول وقت ذاتي
يتطلب تحقيق التوازن بين العمل والعلاقات والنمو الشخصي وضع حدود.
وبينما أكدت أنوشكا شيندي على أهمية أخذ فترات راحة وممارسة الهوايات للوقاية من الإرهاق، أوصى الدكتور ناريندرا ك. شيتي قائلاً: “إن تخصيص وقت للاسترخاء والعناية الشخصية وممارسة أنشطة مثل الرياضة والرقص والرسم يمكن أن يخفض مستويات التوتر بشكل ملحوظ ويعزز السعادة بشكل عام”.