خبر جديد – في زمن تتزايد فيه التحديات الاقتصادية والجيوسياسية في المنطقة، تبرز شركة الجسر العربي للملاحة كأحد النماذج الناجحة للتكامل العربي والعمل المشترك بين الأردن، مصر، والعراق، بهدف ربط الشعوب وتعزيز التعاون الاقتصادي من خلال خدمات نقل بحري متطورة وموثوقة.
فالجسر العربي منذ نشأتها لم تقتصر على كونها مجرد شركة نقل، بل أصبحت جسرًا حقيقيًا للتواصل الاقتصادي والبشري بين المشرق والمغرب العربي، وتحديدًا بين المملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية مصر العربية، حيث تطورت العلاقة لتصبح شراكة استراتيجية قائمة على الثقة المتبادلة والتخطيط المشترك.
اما ادارة الشركة فكانت تحت عدنان العبادلة، المدير العام لشركة الجسر العربي، والدي شهدت الشركة تحولاً نوعيًا في أدائها وخدماتها، يتميز العبادلة برؤية واضحة في تعزيز دور الشركة إقليميًا، مع التركيز على رفع كفاءة الأسطول وتطوير الخدمات الرقمية والميدانية، وقد برز دوره خلال تنفيذ استراتيجيات تسويقية جديدة ساهمت في رفع أعداد الحجاج المنقولين من مصر بنسبة 50% خلال عام واحد فقط، ما يعكس ثقة الجانب المصري في قدرة الشركة على التنظيم والتطوير.
وهنا يمكننا القول ان العلاقة بين الجسر العربي ومصر تعد حجر الأساس في نجاح هذا المشروع العربي، إذ شهدت السنوات الأخيرة تعزيزًا غير مسبوق في التنسيق بين الجانبين، توج بتدشين خط بحري جديد بين ميناء العقبة ونويبع، ليشكل ركيزة لوجستية حيوية في المنطقة، ويأتي هذا التطوير في وقت حساس، إذ أصبح الخط البحري بديلاً فعّالاً للصادرات الأردنية إلى أوروبا والولايات المتحدة، في ظل الأزمات التي تعرقل الملاحة في البحر الأحمر.
وقد أكدت الحكومة المصرية، عبر وزارة السياحة والنقل، دعمها المستمر لهذا الخط، نظراً لدوره في تسهيل حركة الأفراد والبضائع، خاصة خلال مواسم الحج والعمرة، ما جعل الجسر العربي خيارًا أولًا لمئات الآلاف من المصريين.
اما من جانب اخر فإن الأرقام تشير إلى نمو ملحوظ في نشاط الشركة خلال العام الحالي، حيث تم نقل أكثر من 140,000 مسافر عبر خط العقبة–نويبع، بزيادة بلغت 30% عن العام الماضي، بالإضافة إلى نقل أكثر من 42,000 شاحنة، مما يعكس قوة البنية التشغيلية وفعالية الخطط التوسعية.
ولهذا فإن عدنان العبادلة وفريقه يستمرو في وضع خطط تطوير الأسطول وتعزيز الربط اللوجستي بين الأردن ومصر، مع احتمالية فتح خطوط جديدة نحو إفريقيا وجنوب أوروبا مستقبلاً.
فشركة الجسر العربي للملاحة تجسد اليوم صورة مشرقة لما يمكن أن تحققه الشراكة العربية القائمة على التخطيط والاحترام المتبادل، ومع قيادة قوية ممثلة بعدنان العبادلة، وتعاون استراتيجي مع جمهورية مصر العربية.
فالجسر العربي لا يمثل فقط مسارًا للنقل، بل رمزًا للوحدة والفرص الاقتصادية المشتركة في عالم لا ينجح فيه سوى من يؤمن بالشراكة الفاعلة.