تعرض المحامي العراقي سيف الوزني، لاعتداء جديد، عندما أحرق مجهولون سيارته بالكامل، في جريمة يُعتقد أنها ترتبط بترافعه في قضايا وكسبها لصالح موكليه.
وفوجئ الوزني بأصوات الجيران وطرق باب منزله في مدينة ، فجر أمس الثلاثاء، ليكتشف أن سيارته المتوقفة قد احترقت بالكامل.
وهذا هو الاعتداء الثالث على الوزني بعد حرق سيارته أيضا في سبتمبر الماضي ومهاجمة مكتبه في الشهر التالي.
ولم تتمكن الشرطة من تحديد هوية الجناة وضبطهم حتى الآن، لكن الوزني يعتقد أن تلك الحوادث تتعلق بالقضايا التي يترافع فيها وفق ما قال لإحدى محطات التلفزة المحلية.
وأثارت حادثة الاعتداء الجديدة على المحامي، تفاعلا لافتا تجاوز وسط المحامين إلى عدد كبير من العراقيين المتعاطفين مع الرجل والقلقين على حياته.
ونقلت وسائل إعلام محلية عديدة، صورا ومقاطع فيديو للسيارة المحترقة من أمام منزل الوزني والتقت به في تفاعل قد يقود الحادثة لأن تصبح قضية رأي عام في .
وفي السياق ذاته، أعلنت نقابة المحامين العراقيين، عن استنكارها وإدانتها للاعتداءات المتكررة والاستهداف الممنهج على حد وصف بيان فرع النقابة في كربلاء.
وقال البيان إن الاعتداءات المتكررة على الوزني “انتهاك صارخ للقانون، واستهداف مباشر للرسالة التي يحملها المحامي في الدفاع عن الحقوق والحريات”.
وأضافت النقابة: “نهيب بالجهات الأمنية تكثيف الجهود لكشف الجناة وتقديمهم للعدالة، كما نؤكد تضامننا المطلق مع الزميل الأستاذ سيف الوزني، ووقوفنا صفا واحدا بوجه كل من تسوّل له نفسه المساس بمهنة المحاماة وأصحابها”.
وحث مدونون عراقيون تعاطفوا مع الوزني، المحامي العراقي لأن يغير مكان سكنه خشية تعرضه لاعتداء يهدد حياته في ظل بقاء المعتدين طلقاء ومجهولي الهوية.
وأصبحت الاعتداءات على المحامين في مختلف المحافظات العراقية، شائعة في السنوات الماضية بالتزامن مع انتشار التقاليد العشائرية لحسم النزاعات، حيث تعرض بعض المحامين للتهديد والاعتداء من قبل خصوم من يترافعون لصالحهم.