لقيت طالبة جامعية تركية، مصرعها، بعدما دهستها سيارة خلال هروبها من في وسط مدينة “شانلي أورفا” في جنوب البلاد، وأثارت ردود فعل غاضبة ضد إهمال السلطات المحلية.
ووقعت الحادثة قبل يومين، عندما شاهدت “سيفدا أوزكايا”، كلاباً ضالة في طريقها، لتعبر الطريق مسرعةً نحو الجانب الآخر، وتدهسها سيارة في تلك اللحظات.
ونقلت سيارة إسعاف طالبة قسم الرياضيات بجامعة “حران”، إلى المستشفى حيةً، وخضعت لعلاج وإجراءات طبية عديدة لإنقاذ حياتها، قبل أن تفارق الحياة متأثرة بإصابتها.
Sanıyorum bir ilk. Harran Üniversitesi öğrencileri başıboş köpeklerden kaçarken hayatını kaybeden arkadaşları #SevdaÖzkaya için rektörlüğü protesto eylemi düzenlemişler.
Başıboş köpek sorunu toplumsal olayları tetikleme potansiyeli yüksek bir halk sağlığı ve milli güvenlik… pic.twitter.com/X951aK6qIe
— Prof Dr. Nebahat BULUT (@BulutGulcuN) April 14, 2025
وكانت الشابة في المرحلة الأخيرة من دراستها الجامعية، قبل أن تموت بتلك الطريقة بعمر (27 عاماً) وتعود في لمسقط رأسها في بلدة “سيلوبي” بولاية “شرناق”، جنوب تركيا.
وأثارت مشاعر حزن واسعة في الجامعة، وأعادت النقاش حول الكلاب الضالة المنتشرة في مدن البلاد إلى الواجهة في عموم تركيا.
وقال وزير العدل التركي، يلماز تونتش، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إن الشرطة أوقفت سائق السيارة، مشيراً إلى أن الحادث يظهر مجددًا أهمية أن تقوم السلطات بواجباتها كاملةً فيما يتعلق بمكافحة الحيوانات الضالة وجمعها في ملاجئ.
وأضاف الوزير أنه سيتم إجراء التحقيقات والملاحقة القضائية ضد من لا يتخذون الاحتياطات اللازمة التي يقتضيها القانون ويقصرون في واجباتهم.
ونظم عدد كبير من زملاء الطالبة الضحية، وقفة احتجاجية في الجامعة، انتقدت إهمال السلطات لمشكلة الكلاب الضالة التي تخيف العابرين وتتسبب بحوادث على الدوام.
وتتباين الإحصاءات حول عدد الكلاب المنتشرة في شوارع المدن التركية، لكنها بالملايين، وتتسبب كل عام بعشرات الوفيات في هجوم مباشر على السكان أو بحوادث مرور ناجمة عن فرار السكان منها.
وأقر البرلمان التركي العام الماضي تشريعاً جديداً لجمع الكلاب الضالة من شوارع البلاد، في حل يحتاج لسنوات قبل تطبيقه من قبل البلديات عبر إجراء منع طبي لتكاثرها وقتل المؤذي منها وعرض السليمة منها للتبني أو تركها في ملاجئ مسورة.