أقدم فتى تركي، على طعن صديقته وقتل والدتها في مدينة في جريمة جديدة أبطالها من المراهقين الذين تزايدت جرائمهم في البلاد.
وكان حسن (17 عامًا) قد توجه مساء أمس الجمعة لمنزل صديقته ميليسا وهي بالعمر ذاته، عندما اندلعت مشاجرة بينهما لسبب غير معروف.
وخلال المشاجرة، طعن المراهق صديقته بسكين، ومن ثم هاجم والدتها “سيفدا”، ليرديها قتيلة ويفرَّ من المنزل.
وفوجئ جيران العائلة في المبنى ذاته في حي “إسنيورت” المكتظ في إسطنبول، بصوت الصراخ القادم من المنزل، وأبلغوا الشرطة بعد رؤية الفتى يفرُّ منه.
ونقلت فرق الإسعاف الفتاة المصابة بجروح بليغة للمستشفى، بينما نُقلت جثة الأم إلى مشرحة الطب العدلي ضمن إجراءات التحقيق في الجريمة.
وتبحث الشرطة عن الفتى للقبض عليه وكشف ملابسات الجريمة المروعة التي لم تتضح دوافعها بعد.
تصاعد جرائم المراهقين في تركيا
وقعت الجريمة بعد أيام من إقدام مراهق تركي عمره 14 عامًا على قتل فتاة تكبره بعام واحد فقط في باحة المدرسة، وتعرض مراهقة عمرها 16 عامًا، لإصابة خطيرة بعد إطلاق النار عليها من قبل شاب انتحر بعد الهجوم.
وشهدت أماكن مختلفة من تركيا، جرائم مماثلة أبطالها مراهقين، بالتزامن مع عرض مسلسل “” أو “Adolescence”، على منصة “نيتفلكس”، والذي يتناول دوافع انتقام المراهقين ويحظى بمشاهدة عالمية لافتة.
ويحكي المسلسل قصة مراهق عمره 13 عامًا فقط، يقتل صديقته سرًا، بينما يحقق نسب مشاهدة لافتة بين العوائل والمراهقين الأتراك على منصة “نتفليكس”، مثل كثير من بلدان العالم.
ويثير المسلسل ردود فعل كبيرة أيضًا حول ضرورة تفهم الأهل لعالم المراهقين ومشاعرهم؛ لأنها قد تنتهي بجرائم خطيرة تبدأ بفكرة مجنونة أو رد فعل مبالغ فيه على سوء فهم أو حادثة عابرة ما تلبث أن تصبح جريمة غامضة الدوافع.