أثار برلماني مصري الجدل بعد أن اعتدى على أحد الأطباء بمستشفى المنزلة العام في محافظة الدقهلية شمالي .
وفي التفاصيل كان المصري أحمد الحديدي، عضو مجلس النواب عن مدينة المنزلة بالدقهلية، بزيارة لمتابعة حالة مريضة، فقد طالبه طبيب جراحة بالمستشفى، بضرورة المغادرة حرصا على سلامة وخصوصية المريضة، إلا أنه رفض.
وبعد رفض البرلماني نشبت مشادة بينهما وفقا لوسائل إعلام محلية، واعتدى الطبيب جسديا ولفظيا، ما دعا الأخير لتحرير محضر ضده.
وتمكنت نقابة الأطباء بالدهلقية من التدخل وتهدئة الأجواء واحتواء الموقف والصلح بين الطرفين.
وقالت النقابة في بيان رسمي مساء أمس الجمعة إنها تدخلت في أزمة واقعة الاعتداء على الطبيب أحمد عبيد، متدرب زمالة الجراحة بمستشفى المنزلة العام بمحافظة الدقهلية، على يد أحد أعضاء مجلس النواب، معلنة رفضها التام وشجبها القاطع لأي اعتداء سواء لفظي أو جسدي يتعرض له أفراد الفريق الطبي.
وقالت إن الطبيب أبلغها بأنه حرر مذكرة صلح بكامل إرادته، من دون أي ضغوط، وفقًا لما ذكره بنفسه، مضيفة أنها وفور علمها بالحادث، بادر نقيب أطباء الدقهلية بالتواصل المباشر مع الطبيب لتقديم الدعم القانوني والنفسي اللازم، والاطلاع على تفاصيل الحادث والظروف المحيطة به، كما تم التنسيق مع إدارة المستشفى وكل الجهات المعنية لضمان حماية الطبيب وحفظ حقوقه.
وذكرت النقابة أن الطبيب نفى تعرضه لأي ضغوط أو تهديدات، بل أبدى رغبته في الصلح، مضيفة أن الأمر انتهى بجلسة ودية، قدم خلالها النائب المعتدي اعتذارا رسميًا.
وتابعت النقابة أن المصالحة جاءت استجابة لرغبة الطبيب وأسرته في إنهاء حالة التوتر وتجاوز آثار الواقعة.
وشهدت مصر في الآونة الأخيرة عدة وقائع اعتداءات على أطباء خلال تأدية أعمالهم، كان آخرها تعرض مدير عيادة النصر للتأمين الصحي بحلوان جنوبي القاهرة للضرب المبرح من جانب مريض زائر للعيادة، ما دفع السلطات للتدخل والرد.
وأعلنت وزارة الصحة أن الدكتور خالد عبدالغفار، وزير الصحة، شدد على أن الاعتداء على الفرق الطبية مرفوض تمامًا، ولن يكون هناك تسامح مع هذه الحوادث.